دبي ، الامارات ، 4 مارس 2014 ، متفرقات – 

يخوض المنتخب العراقي لكرة القدم واحدة من اصعب واهم مباريات الجولة الاخيرة من التصفيات المؤدية الى نهائيات كأس اسيا 2015 في استراليا عندما يقابل نظيره الصيني الاربعاء في الشارقة الاماراتية ضمن منافسات المجموعة الثالثة.

تكتسي هذه المواجهة اهمية استثنائية للطرفين، اذ يتحتم على اسود الرافدين تحقيق الفوز ليضمنوا العبور الى استراليا، بينما تكتفي المنتخب الصيني نقطة واحدة للحاق بالمنتخب السعودي صاحب اولى بطاقتي المجموعة المجموعة الثالثة، والذي يلتقي الاربعاء نظيره الاندونيسي.

تتصدر السعودية ترتيب المجموعة برصيد 13 نقطة، تليها الصين ولها 8 نقاط، ثم العراق وله 6 نقاط، مقابل نقطة لاندونيسيا.

وبرغم صعوبة هذه المواجهة المصيرية، فان مدرب المنتخب العراقي حكيم شاكر كان واثقا جدا بامكان التأهل بقوله “نحن قريبون من الفوز، فالنقاط الثلاث مضمونة والمسالة قضية وقت ليس الا، صحيح اننا سنخوض مباراة صعبة لكننا نمتلك افضلية فنية ولدينا لاعبون قادرون على حسم هذه المباراة”.

واضاف شاكر الذي يعد نفسه الافضل الان من بين المدربين العراقيين “سنكون في استراليا” .

وينتهي عقد حكيم شاكر مع الاتحاد العراقي منتصف الشهر الجاري، وهو لم يظهر رغبة بالاستمرار في مهمته، وقال في هذا الصدد “سأترك المنتخب منتصف الشهر الجاري حيث تنتهي مدة تعاقدي ولم ارغب بالتجديد”.

واعتبرت اوساط كروية هذه التصريحات متصلة بالمتغيرات المرتقبة في خارطة الاتحاد العراقي لكرة القدم الذي سيعيد انتخاباته مرغما بقرار من محكمة التحكيم الرياضي الدولية (كاس) في 20 نيسان/ابريل المقبل ،اذ يرتبط شاكر بعلاقة متينة مع الرئيس الحالي ناجح حمود الذي يواجه منافسة شرسة من قبل نائبه عبد الخالق مسعود في الانتخابات المقبلة.

بلغ العراق نهائيات اسيا سبع مرات، آخرها في الدوحة عام 2011 حين خرج من الدور ربع النهائي بخسارته امام استراليا صفر-1 بعد التمديد عقب انتهاء الوقت الاصلي بالتعادل السلبي.

وتوج العراق بلقب النسخة الرابعة عشرة في اندونيسيا عام 2007 للمرة الاولى في تاريخه بفوزه على نظيره السعودي في النهائي 1-صفر، وكانت مشاركته الاولى في نهائيات القارة في الدورة الخامسة التي اقيمت في بانكوك عام 1972.

بداية المنتحب العراقي في التصفيات الحالية كانت متواضعة حيث تخطى المنتخب الاندونيسي بصعوبة 1-صفر، ثم خسر امام الصين صفر-1 وامام السعودية صفر-2 في العاصمة عمان، وسقط وسقط مرة ثانية امام السعودية في الدمام 1-2 قبل ان يعود الى اجواء الصراع بفوزه على اندونيسيا بثنائية نظيفة كادت لا تشفع له لولا سقوط الصين في فخ التعادل صفر-صفر امام الاخضر السعودي في الجولة الخامسة قبل الاخيرة.

اقتصر برنامج استعدادات المنتخب العراقي لمواجهة الصين المصيرية على مباراة ودية تجريبية امام كوريا الشمالية في دبي فاز فيها 2-صفر، ضمن معسكر تدريبي في الامارات استمر ستة ايام.

ويعول حكيم شاكر في هذه المباراة على قائمة منتخبه المتوج بلقب كأس اسيا الاولمبية مؤخرا في مسقط مع وجود يونس محمود وعلي رحيمة وسلام شاكر ولاعب ايزر سبور التركي علي عدنان.

وشهدت قائمة شاكر لمواجهة الصين استبعاد كرار جاسم وعلاء عبد الزهرة وغياب ابرز مدافعيه علي بهجت بسبب الحرمان.

وضمت القائمة: جلال حسن وعلي ياسين وعلاء كاطع وضرغام اسماعيل وسلام شاكر واحمد ابراهيم وعلي رحيمة ومهدي كريم وعلي فائز وعلي عدنان وهلكورد ملا محمد وسيف سلمان واحمد عباس وعلي حصني واحمد ياسين وياسر قاسم ومهدي كامل وامجد كلف ومهند عبد الرحيم ويونس محمود وحمادي احمد ومروان حسين.

وفي المباراة الثانية، يخوض المنتخب السعودي مباراته الأخيرة عندما يستقبل نظيره الإندونيسي بالدمام.

وبرغم أن المباراة تعتبر هامشية لكلا المنتخبين بعد أن ضمن الأخضر صدارة المجموعة الثالثة والتأهل قبل جولتين وودع المنتخب الاندونيسي دائرة المنافسة، فان كلا منهما يبحث عن نتيجة إيجابية خصوصا المنتخب السعودي الذي يسعى لإنهاء التصفيات دون خسارة وتحسين مركزه في التصنيف الشهري للفيفا، في الوقت الذي يأمل فيه ضيفه برد اعتباره وتوديع التصفيات بصورة تحفظ له ما الوجه.

وعطفا على الفوارق الفنية بين المنتخبين، فإن كفة المنتخب السعودي هي الأرجح، كما ان تاريخ لقاءاته مع منافسه يصب في مصلحته، فقد سبق أن تقابلا في 13 مباراة ما بين رسمية وودية، نجح الأخضر في الفوز في 11 منها مقابل تعادلين، سجل فيها 43 هدفا وتلقى 5 اهداف.

استعد المنتخب السعودي، بطل 1984 و1988 و1996 ووصيف 1992 و2000 و2007، للمباراة من خلال إقامة معسكر في مدينة الخبر تخلله إقامة مباراة تدريبية أمام النهضة طبق من خلالها المدرب الأسباني خوان لوبيز كارو بعض الخطط الفنية وتعرف على جهوزية اللاعبين اللياقية والفنية.

ومن المتوقع أن يعتمد المدرب اسلوبيا هجوميا لحسم المباراة مبكرا وتسجيل نسبة كبيرة من الأهداف، معولا على عمر هوساوي وياسر الشهراني وحسن معاذ وإبراهيم غالب وتيسير الجاسم وفهد المولد ومحمد السهلاوي وناصر الشمراني.