دبي , الإمارات العربية المتحدة , 18 نوفمبر  ، متفرقات , أخبار الآن –   
 
حصلت دبي على جائزة ثاني أفضل مدينة رياضية في العالم لعام 2013، بعد منافسة قوية في النهائيات مع 10 مدن عالمية حديثة، لتتسلم الجائزة الفضية بحفل أقيم أمس بالعاصمة البريطانية لندن، في ختام المؤتمر الدولي السابع لإدارة الأحداث الرياضية بمشاركة عدد كبير من المنظمات والاتحادات الرياضية الدولية.

وتنافست عشرات المدن، والاتحادات، والمنظمات الرياضية، والشركات الدولية على الفوز بجوائز الفئات الثمانية لـ«جائزة تنظيم الأحداث الرياضية الدولية»، التي تُنظم سنويا بالعاصمة البريطانية لندن. ونافست مدينة دبي في فئة أفضل مدينة رياضية مع العديد من مدن العالم، التي تأهلت 10 مدن منها للأدوار النهائية، لتحصل لندن على الجائزة الذهبية، وذهبت الجائزة البرونزية لمدينة أوكلاند، فيما خاضت المنافسة النهائية: أوكلاند، دوسلدورف، جوهانسبيرغ، هيرينيغ، إسطنبول، قازان، سيدني، مانشستر، ولندن.

وتعد الجائزة الفضية اعترافاً من القطاع الرياضي العالمي بدور إمارة دبي ومكانتها على خريطة الرياضة العالمية، حيث أهدى نائب رئيس مجلس دبي الرياضي، مطر الطاير، الإنجاز إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وإلى سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس مجلس دبي الرياضي، مثمّناً الرعاية الكاملة التي توليها القيادة العليا للبلاد لقطاع الرياضة شأن بقية قطاعات العمل المختلفة في الدولة.

وأكد الطاير أن «اختيار المجتمع الرياضي الدولي لدبي ثاني أفضل مدينة رياضية في العالم، يؤكد سلامة النهج الذي وضعته القيادة الرشيدة للرياضة في الدولة، ودعمها الكبير لها، وكذلك الدعم والرعاية والتوجيهات السديدة لسمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، لعمل المجلس وقيادته، لتحقيق التطور المنشود للقطاع الرياضي، وبلوغ أعلى المراتب والتميز والجودة والإبداع في العمل».

وتسلم الأمين العام لمجلس دبي الرياضي د.أحمد الشريف شهادة المركز الثاني، كأفضل مدينة رياضية عالمية، في حفل عالمي استضافته العاصمة البريطانية لندن، بحضور نخبة من صناع الرياضة في العالم، وكبار المسؤولين في الاتحادات والمنظمات والمؤسسات الرياضية، حيث أعدت دبي هذا العام للدخول في المنافسات ملفا متكاملا، تم إعداده في ضوء ما يتم على أرض الواقع من عمل كبير في القطاع الرياضي، كما هي الحال في بقية القطاعات.
وتعتمد عملية المفاضلة بين المدن المترشحة للفوز، وفق معايير عدة، أهمها: استدامة المدن في تنظيم الأحداث الرياضية، عراقة المدينة في الجانب الرياضي، تنظيم واستضافة أحداث رياضية لها صدى، والأثر الذي تتركه استضافة البطولات الكبرى على الرياضة في المدينة والمجتمع عموماً.

كما يتم الأخذ بعين الاعتبار مدى تقدير الاتحادات الرياضية، والمنظمات الدولية بالمدينة المستضيفة للأحداث الرياضية، حيث حصلت دبي على إشادة وتقدير العديد من المنظمات والاتحادات الدولية، لارتقائها بالأحداث من المستوى المحلي إلى المستويات العالمية، وتنظيمها للعديد من كؤوس العالم للسباحة والغطس و«بطولات دبي للتنس» و«كأس دبي العالمي للخيول»، والبطولات الدولية في الغولف والزوارق السريعة والمظلات والرجبي، وتنظيم «مؤتمر الرياضة والسلام 2013»، الذي عُقد في دبي للمرة الأولى بمنطقة الشرق الأوسط، وتنظيم مؤتمر دبي الرياضي الدولي سنوياً.

كما يُحسب لدبي اختيارها كأبرز المدن المستضيفة لمباريات كأس العالم لكرة القدم للناشئين تحت 17 سنة عام 2013، التي أقيمت منافساتها بالإمارات، ونالت دبي إشادة كبيرة من الاتحاد الدولي لكرة القدم لتنظيم كأس القارات لكرة القدم الشاطئية من عام 2011 وحتى 2017، كما حصلت الإمارة على شهادة «الآيزو» لإدارة واستدامة الأحداث والفعاليات في 2013، لتكون بذلك أول مؤسسة رياضية حكومية على مستوى العالم تنال هذه الشهادة.
وهنالك الكثير من الاحداث الدولية في الأجندة الرياضية لدبي، في مقدمتها: استضافة دبي للجمعية العمومية للاتحاد الدولي للتنس 101 عام 2014، واستضافتها لطواف دبي للدراجات الهوائية عام 2014، وغيرها من الأحداث الرياضية الكبرى.

وأحرزت لندن ذهبية هذه الفئة عام 2012، فيما حصلت على الجائزة الفضية أوكلاند، وحصلت ملبورن على الجائزة البرونزية، في حين فازت لندن باللقب عام 2011، وحصلت ملبورن على الفضية في السنة ذاتها، فيما أحرزت دبي برونزية العام نفسه. وكان مجلس دبي الرياضي قد قدّم ملفا إلى إدارة الجائزة عن الرياضة في الإمارة، والأحداث التي تتم استضافتها وتنظيمها سنويا، على المستويات المحلية والإقليمية والدولية، التي نالت ثناء وإشادة المنظمات الرياضية الدولية، كما تضمن الملف توثيقا لجهود المجلس وأنشطته نحو المجتمع، بما في ذلك دورة فرجان للأحياء السكنية، وبرنامج نبض دبي للنشاط البدني، والبطولات المخصصة للبراعم والناشئين، وإعداد الكوادر الفنية والإدارية والمتطوعين وخطط وبرامج التطوير المتعددة والمستمرة.

وسبقت عملية توزيع الجوائز بأيام عدة مجموعة من الندوات وورش العمل التطبيقية، شاركت فيها نخبة من قادة صناعة الأحداث الرياضية، والمسؤولين عن أكبر الأحداث الرياضية في العالم، للبحث ومناقشة الموضوعات، واستعراض آخر التحديات المتعلقة بتنظيم الأحداث الرياضية، بما في ذلك موضوعات التكنولوجيا والملاعب والخدمات والشراكات، حيث هدفت تلك الورش إلى تفعيل جسور التعاون والعلاقات مع أكثر من 250 من صناع القرار في العالم.