أبوظبي، الإمارات العربية المتحدة، 26 سبتمبر 2013، أخبار الآن – بعد ثلاثة أيام شاقة من الاختبارات والتقييمات على أرض حلبة مرسى ياس في أبوظبي، تمكن السعودي عبدالله بامقدم من الفوز بالتصفيات الاقليمية وحجز مقعد له في أكاديمية التميز للسائقين الشباب.

وفاز بامقدم بمقعد مدفوع التكاليف بالكامل في برنامج الأكاديمية وذلك بعد أدائه المتميز على الحلبة، في الحصص المدرسية وفي الصالة الرياضية في التصفيات النهائية لمنطقة الشرق الأوسط والمتوسط، والتي تم تنظيمها على الحلة المضيفة لسباق جائزة طيران الاتحاد الكبرى للفورميولا1، أبوظبي غراندبري.

ويحظى الشاب السعودي بفرصة للمشي على خطى من سبقوه إلى الأكاديمية، والذين حققوا نتائج رائعة، من أمثال سائقي الفورميولا1 روبن فرينز وأليكس روسي، وسائقي فريق فولكس واجن في بطولة العالم للراليات أندرياس ميكلسن وكيفين أبرينغ.

ومع هذا، فلم يكن هناك خاسر في أبوظبي، إذ كل سائق من السائقين الشباب الـ 14 الآخرين الذين تم ترشيحهم من قبل الهيئات الوطنية للسيارات في أوطانهم قد اكتسبوا الكثير من المعرفة والخبرة هذا الأسبوع، الأمر الذي سيساعدهم بكل تأكيد في الارتقاء بمهنهم.

وصرح بامقدم، البالغ من العمر 19 والفائز في الفعالية التي أقيمت بتنظيم من نادي الإمارات للسيارات، وتعتبر إحدى خمس فعاليات مشابهة تقام على مستوى العالم، قائلا: “الحمدلله، أنا سعيد للغاية بفوزي هذا، إنه شعور رائع”.

وأضاف: “سأنضم لأفضل أكاديمية لرياضة السيارات في العالم، وتحت اشراف أفضل المدربين، وعلى أفضل المرافق، الأفضل في كل شي، لذا سيساعدني هذا بشكل كبير في تحقيق حلمي وهوايني وحياتي المهنية”.

من جهته، علق الدكتور محمد بن سليّم، رئيس نادي الإمارات للسيارات نائب رئيس الاتحاد الدولي للسيارات “فيا”، قائلا: “نحن فخورون وسعداء باختيارنا من قبل معهد الاتحاد الدولي للسيارات “فيا” لتنظيم تصفيات هذا العام، وقد دهشت حقا من المستوى العالي في كل شيء تم هنا خلال الأيام الثلاثة الماضية”.

وأضاف: “يحظى عبدالله بفرصة رائعة للارتقاء بمهنته لمستوى أعلى من خلال برنامج الأكاديمية، ووفي الوقت ذاته سيغادر بقية السائقين إمارة أبوظبي وهم يملكون كما أكبر من المعرفة والخبرة، وبالطبع بأصدقاء أكثر في عالم رياضة السيارات”.

وشهد اليوم الأخير للتصفيات عقد حصص صفية حول علم الرياضة، قبل عرض السائقين الـ 15 المشاركين في التصفيات على لجنة الحكام، والمؤلفة من رونان مورغان، مدير رياضة السيارات في نادي الإمارات للسيارات، وروبرت فليبيتس، كبير مدربي القيادة، وكايت روبسون من معهد الاتحاد الدولي للسيارات.

فيما بعد، تم اختيار ستة سائقين، الجورجي إراكلي تشخيدزه (22)، والكويتي زيد أشكناني (19) والسوري يزن حماده (20) والقبرصي بانيكوس بوليكاربو (22) والتركي غن تاسديلين (19) وبامقدم، للمنافسة فيما بينهم على أرض الحلبة في لفات محددة التوقيت وخلف مقود سيارة النسيان 370 زد أس العالية الأداء، والتي استخدمها السائقون في التدريبات خلال الأيام الثلاثة للتصفيات.

وفي النهاية، وقع الاختيار على بامقدم ليس فقط على أداءه في السباقات وفي كافة مهارات القيادة طوال الأيام الثلاثة فقط، بل وعلى لياقته البدنية والذهنية، وقدرته على التعامل مع الضغوطات والمسؤوليات التي يواجهها أثناء المشاركة في السباقات الاحترافية.

وفي هذه الأثناء، لا تزال الفرصة قائمة للسائقين (تشخيدزه، اشكناني، حماده، بوليكاربو وتاسديلين) للفوز بإحدى البطاقات الثلاث العشوائية الإضافية في برنامج الأكاديمية، والتي سيتم منحها بعد اتمام عملية الاختيار من فعاليات التصفيات الخمس الأساسية.

وفي بداية نوفمبر، تقوم الأكاديمية بتقديم برنامج مدفوع التكاليف بالكامل بهدف تطوير مهارات السائقين الشباب في رياضة السيارات، في الوقت الذي يركز فيه البرنامج على مهارات السلامة والترويج باستمرار لمبادئ السلامة، روح اللعب النظيف والمسؤولية داخل وخارج أرض الحلبة.