نعى وزير الشباب والرياضة اللبناني فيصل كرامي لعبة كرة السلة التي نخرتها السياسة والطائفية والمصالح الضيقة على حد وصفه اثر فشل المحاولات لايقاف القرار الصادر والنافذ عن الاتحاد الدولي  بتجميد عضوية الاتحاد اللبناني وباستبعاد المنتخب الوطني عن الألعاب الدولية.وكان الاتحاد الدولي منح الاتحاد اللبناني مهلة حتى الجمعة لحل المشكلات الداخلية التي تعصف باللعبة الاكثر شعبية في البلاد، كي لا يجمد نشاطه ويمنع بالتالي منتخب لبنان من المشاركة في بطولة اسيا المقبلة في الفيليبين.
وكانت الازمة الناشبة بين الاتحاد المشتت لاستقالة 6 من اعضائه، وبعض الاندية التي لجأت الى القضاء المحلي اعتراضا على قراراته تسببت بتعطيل الدوري المحلي، قبل انطلاق استعدادات منتخب لبنان لبطولة اسيا.
وقال كرامي اليوم الجمعة للوكالة الوطنية اللبنانية ان الاتحاد الدولي  وجه إنذارا للبنان أوضح فيه طبيعة المخالفات التي ستعرض لبنان للعقوبة الدولية، وقد سمى في إنذاره الأمور بأسمائها، ومختصرها التدخل السياسي في اللعبة والنزاعات القضائية بين الأندية والاتحاد، وهو ما يخالف أنظمة الاتحاد الدولي. وقد جهدنا وبذلنا كل ما في وسعنا كوزارة لتجنيب كرة السلة اللبنانية وأبطالها وجمهورها هذا الكأس، ولكن لم نجد التجاوب المطلوب لدى أحد، سواء من السياسيين أو من الاتحاد أو من الأندية المعنية، وتبين لنا كوزارة ان المصالح الضيقة غلبت المصلحة العامة لدى كل هؤلاء، مما يدفع الى الأسى والأسف، حتى لنكاد نقول اننا كوزارة لم يبق لنا من صلاحياتنا المحدودة كوزارة وصاية سوى أن نصدر ورقة نعي لهذه اللعبة التي لطالما حملت اسم لبنان عاليا على المستوى العربي والدولي”.
وكان الاتحاد الدولي اصدر بيانا وقعه امينه العام السويسري باتريك باومان بخصوص مسألتي سحب الدعاوى القضائية وتعهد الأندية عدم اللجوء للقضاء لحل النزاعات، تضمن تذكيرا بكتابه السابق إلى نظيره اللبناني في 28 حزيران/يونيو الماضي: “يؤسفني ابلاغكم ان الاتحاد اللبناني لكرة السلة سيوقف بمفعول فوري… نحثكم على العمل مع جميع اطراف لعبة كرة السلة في لبنان في الساعات المقبلة لمطابقة قوانين الاتحاد الدولي قبل الساعة الثانية عشرة ظهرا من يوم الجمعة 12 تموز/يوليو 2013، والا سيعمد الاتحاد الاسيوي للعبة باستبدال منتخبكم في البطولة القارية”. وفي السياق عينه، اثيرت مزاعم حول ضلوع رئيس الاتحاد روبير ابي عبدالله بفضيحة فساد اثر حديث عن اضاعة مبلغ مالي ناجم عن عائدات النقل التلفزيوني في طريقه الى صندوق الاتحاد.