روسيا تستغل خروج القوات الأمريكية من العراق

ترغب روسيا بتعزيز علاقتها مع العراق، ليس فقط عن طريق التعاون والشراكات الاقتصادية وإنما عسكريا، حيث تعمل على تعزيز تواجدها العسكري لتحل محل قوات التحالف الدولة وتحديدا القوات الأمريكية مستغلة الوضع المتأرجح و العلاقة المتذبذبة بين واشنطن وبغداد.

هذا ما صرح به السفير الروسي لدى العراق الذي أبدى استعداد بلاده لتعويض مكان القوات الأمريكية التي ربما ستغادر في أي لحظة وتزويد القوات المسلحة العراقية بالسلاح رغم الرفض الأمريكي لهذه الخطوة لحسب تصريحاته.

في المقابل قال المتحدث باسم الجيش العراقي اللواء يحيى رسول، إن العراق والولايات المتحدة أجريا محادثات من أجل صياغة جدول زمني “لخفض مدروس وتدريجي وصولا إلى إنهاء مهمة قوات التحالف الدولي” في العراق.

وأضاف “وطالما لم يعكر صفو المحادثات شيء فإن الاجتماعات ستتواتر بصورة دورية لإتمام أعمال اللجنة بالسرعة الممكنة”.

وبدأت المحادثات في يناير، لكن بعد أقل من 24 ساعة قُتل ثلاثة جنود أمريكيون في هجوم بالأردن، قالت الولايات المتحدة إن جماعات متشددة متحالفة مع إيران في سوريا والعراق هي من نفذته.

أسئلة عديدة تتمحور حول هذا الموضوع الذي كان محور النقاش في حلقة اليوم من برنامج ستديو أخبار الآن.

موقف إيران من التقارب الروسي العراقي

حول هذا الموضوع قال الفريق الركن د. قاصد محمود صالح “إيران صاحبة مشروع واضح في المنطقة، والمشروع بدأ يحقق نتائج إيجابية، والعراق أحد المجالات التي نجحت إيران بشكل واضح بالتواجد فيه بشكل قوي، وهذا ما قرأناه جميعاً”.

روسيا تسعى لإيجاد موطئ قدم لها في العراق.. هل ستنجح؟

وأكمل ” يجب أن يكون التغيير الحقيقي في العراق نفسه، لأن إيران لا تقبل أمريكا أو روسيا أن تنافسها على مناطق نفوذها التي تعتبرها بالنسبة لها نجاحات لن تتراجع عنها”.

روسيا والعراق.. علاقة متكافئة أم لا؟

في هذا السياق قال المحلل السياسي صباح العكيلي “هنالك قرار في البرلمان بانتهاء مهمة التحالف الدولي في العراق وبالتالي هذا رأي الأغلبية، لذلك فإن قول أن هناك من يريد بقاء القوات الأمريكية في العراق فهذه مغالطة واضحة”.

روسيا تسعى لإيجاد موطئ قدم لها في العراق.. هل ستنجح؟

وأكمل ” أعتقد أن العراق الآن لايريد بتواجد أي عسكري أجنبي إن كان أمريكيا أو إن كان روسياً، وأنا أعتقد أن العراق لديه علاقات تاريخية من أيام الاتحاد السوفييتي والآن في روسيا لكن هذا لايعني استبدال احتلال بآخر”.