إيران تواصل دعايتها بشأن غزة.. حملات تجنيد بـ “الملايين”
بينما يثير الدعم الكامل الذي يقدمه قادة إيران حماس توترات في البلاد، تشجع إيران مواطنيها على القتال ضد إسرائيل حيث أطلق حملة تجنيد عبر الإنترنت.
عملية دعائية أثارت حفيظة جزء من المجتمع الإيراني.
هذه العملية الدعائية واسعة النطاق، والتي أطلق عليها إسم “طوفان الأقصى”، وهو نفس الإسم الذي أطلقته حماس على هجومها على إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول، تم نشرها ليس فقط عبر عدة مواقع تابعة للحرس الثوري، ولكن أيضا عبر الإذاعة والتلفزيون الحكوميين، إذ تم عرض لافتة تعرض عدد المسجلين في غضون أسبوع واحد فقط.
وبحسب التلفزيون الإيراني فإن عدد المتطوعين المستعدين للذهاب إلى فلسطين لمحاربة إسرائيل بلغ الملايين كما تم إرسال رسالة قصيرة إلى الإيرانيين تطلب منهم التعبير عن رغباتهم عبر الرسائل النصية القصيرة.
حول ذلك قال رئيس تنفيذية الأحواز العربية د. عارف الكعبي: “منذ 1982 وضعت إيران “استراتيجية حماية الأقليات الشيعية في الأوطان العربية”، وبالتالي على هذا الأساس تغلغلت في مجتمعات عربية”.
وتابع: “لا يعني إيران إذا كان هناك منطقة سنية ليس لها مصلحة فيها”.
وأردف: “إيران تسعى لتضليل الرأي العام السني، وهي أسست (فيلق القدس) لتنفيذ دعايتها”.
ولفت إلى أن “حقيقة دفاع إيران عن فلسطين والقدس هي أسطوانة مشروخة”.
وأكد أن “الموضوع الإيراني مبني على الطائفية بالدرجة الأولى”.
بدوره أكد الأمين العام لمجلس محافظة ديرالزور السورية د. حمزة موسى المحيميد أن “إيران تدعي المقاومة الإسلامية وهي لا تمتلك المقاومة وليست إسلامية بالأصل”.
وواصل القول: “إيران تحاول تهدئة الأوضاع الداخلية عبر كسب الشباب المتحمس”.
وتابع: “لاحظنا في الأيام الماضية استهداف إيران لقواعد أمريكية في العراق وسوريا ولكن تلك الصواريخ لم تحقق أهدافها”.
وأكد أن “كل العمليات العسكرية التي تقوم بها إيران والاستهدافات هي من أجل الدعاية”.
وأضاف: “اليوم إيران لا تحتاج لمتطوعين في غزة ولديها في سوريا أكثر من 30 ألف مقاتل ولا يبعدون أكثر من بضعة كيلومترات عن إسرائيل”.
وفي السياق استغل الحوثيون الأحداث الجارية في غزة واستنفروا في الأسبوعين الأخيرين كبار قادتهم ومشرفيهم في المناطق الواقعة تحت سيطرتهم لتنظيم حملات تجنيد جديدة في قرى ومناطق تتبع 9 محافظات؛ هي صنعاء وريفها، وإب، وذمار، والحديدة، وعمران، وحجة، والمحويت، وريمة.
الجدير ذكره أن الحوثيون مرتبطون بإيران ويسعون لتنفيذ أجندتها في اليمن.