منطقة شرق المتوسط تشهد حالة من الغموض مع مرور شهر على بدء حرب غزة

بعد مرور شهر على الحرب في غزة بين إسرائيل وحماس، لا يلوح في الأفق أي مسار تهدئة رغم الجهود الدبلوماسية الدولية، وتتصدر التحركات العسكرية الأمريكية مؤخراً المشهد مع استقام حاملات طائرات وغواصة نووية، فضلاً عن تعزيز الجنود في قواعد شمال سوريا وفي العراق.

وأعلن وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن مؤخراً عن خطة “لتعزيز وجود القوات الأمريكية في الشرق الأوسط” وسط التصعيد الأخير في غزة وفي المنطقة خصوصاً من قبل حلفاء إيران الذين استهدفوا بالمسيرات والصواريخ القواعد الأمريكية في سوريا والعراق عشرات المرات.

حلقة اليوم من برنامج ستديو أخبار الآن ناقشت هذه التفاصيل إضافة للاحتمالات التي يمكن أن تصل المنطقة إليها مع هذا التصعيد.

وقال أستاذ العلوم السياسية د. حسن عبدالله الدعجة في هذا الصدد: “أعتقد أن الولايات المتحدة هي التي دعمت إسرائيل سياسياً ومعنوياً وعسكرياً لأنها تعتبر أي هزيمة لإسرائيل هي هزيمة للمشروع الغربي”.

بعد التعزيزات العسكرية الأمريكية شرق المتوسط.. ما الرسائل المراد إيصالها؟

وتابع: “الولايات المتحدة تدفع بالغواصات للشرق الأوسط ليس لاستخدامها وإنما للتهديد بها”.

وأردف: “إسرائيل بحاجة إلى مساندة أمريكا لتعزيز الجانب النفسي للقوات البرية والجوية وحتى على مستوى المواطنين”.

ولفت إلى أن “الولايات المتحدة لا تريد تقاسم التعددية القطبية مع الدول الأخرى”.

بدوره رأى مستشار كلية القادة والأركان اللواء محمد الشهاوي أن “تواجد حاملتي طائرات لدعم إسرائيل وكقوة ردع لأطراف إقليمية، هذا ليس فقط لحزب الله وإيران ولكن أيضاً منعاً لتواجد روسيا والصين”.

بعد التعزيزات العسكرية الأمريكية شرق المتوسط.. ما الرسائل المراد إيصالها؟

وأكد أن “روسيا والصين تريدان أن تتورط الولايات المتحدة وتوسع الصراع وتقع في مستنقع شرق البحر المتوسط”.

كما اعتبر أن “أمريكا تريد حسم الصراع وبالتالي هي منحازة بشكل كامل لإسرائيل“.

وفي تصعيد مفاجئ ولافت قالت القيادة المركزية الأمريكية الإثنين، في تغريدة على حسابها في منصة “إكس”، تويتر سابقا، إن الغواصة النووية من فئة “أوهايو” وصلت إلى منطقة الشرق الأوسط.

وستنضم الغواصة “أوهايو” إلى حاملتي الطائرات “آيزنهاور” و”جيرالد فورد” ومجموعة السفن الحربية التابعة لهما والتي سبق أن نشرهما الجيش الأمريكي في المنطقة.