سكان غزة يفقدون الأمل وسط الغارات الجوية الإسرائيلية

حذر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة يوم الخميس من انخفاض خطير في الإمدادات الحيوية في قطاع غزة بعد أن فرضت إسرائيل حصارا شاملا على القطاع في أعقاب هجمات دامية شنتها حركة حماس.

وقال بريان لاندر نائب رئيس قسم الطوارئ في برنامج الأغذية العالمي الذي مقره روما “إنه وضع رهيب في قطاع غزة نشهد تطوره مع محدودية الإمدادات من الغذاء والمياه ونفادها بسرعة”.

إسرائيل التي تريد رد اعتبارها تقصف قطاع غزة بشكل مكثف ومتواصل للضغط على حركة حماس للاستسلام وتسليم الرهائن.

وهنا السؤال كيف ستتعامل حركة حماس مع الضغط الشعبي الذي تعيشه هل وضعت بحساباتها مرحلة ما بعد العملية التي نفذتها وهي القصف الإسرائيلي والحصار على القطاع

هل وفرت مستلزمات الحياة الضرورية خاصة وأن خلال هذه الساعات بدأ كل شيء ينفد الماء الغذاء الطاقة والعلاج؟

كانت هذه النقاط محور نقاش حلقة اليوم من برنامج “ستديو أخبار الآن

المستشفيات في غزة

حول هذا الموضوع قال المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في غزة هشام مهنا ” سكان القطاع ليس الجميع لديهم القدرة للوصول للمشافي لأن الطرق أصبحت مدمرة بشكل كبير وأيضاً فرق الإسعافات من الصعب عليهم الوصول لجهة الاستهدافات نظراً لعدم توفر حماية لها، إضافة لارتفاع وتيرة القصف على مدار الأيام الماضية”.

قطع شريان الحياة في غزة وإسرائيل تواصل الضغط على حماس للاستسلام وتسليم الرهائن

وأضاف ” قطاع غزة يحتوي تقريباً على 35 مستشفى خرج بعضها خارج الخدمة، والمستشفيات الأخرى تعاني نقص شديد فيما يلزم لتقديم الرعاية الصحية الطارئة والعاجلة لإنقاذ حياةالفلسطينيين، وهناك أيضا أرواح أخرى تحت الخطر ممن يعتمدون على الكهرباء للبقاء على قيد الحياة مثل الأطفال الخدج في الحضانات الذين يعيشون على إمدادات الأوكسيجين، كذلك مرضى الكلى الذين يقومون بغسيل الكلى أكثر من مرة في الأسبوع، ناهيك عن مرضى السرطان الذين لم يتمكنوا من الخروج خارج قطاع غزة لتلقي العلاج الغير متوفر في القطاع، ونحن ندخل الآن إلى اليوم السادس من الإغلاق الكامل مع قطاع غزة، وبعضها مغلق وبعضها مدمر، وننادي بضرورة إدخال الدعم الإنساني الذي يتمثل بالغذاء والدواء والوقود في كافة أشكاله المطلوبة من أجل وضع حد لتدهور خسائر المدنيين”.

قوانين إنسانية ودولية

حول هذا الموضوع قال رئيس مركز القرن العربي للدراسات سعد بن عمر ” قطاع غزة سياسياً تسيطر عليه حركة حماس، ومن المعروف أن حماس سياسياً متوترة علاقاتها مع الجانب المصري ومغلق مع الجانب الإسرائيلي، وعلاقاتها الدولية في حدود ضيقة جداً”.

رئيس مركز القرن العربي للدراسات
وأضاف ” ولي العهد السعودي محمد بن سلمان هو أول من اتصل بالرئيس الفلسطيني ودعم الشعب الفلسطيني، لكن قادة حماس أنفسهم ليس لديهم العلاقات الممتازة مع الدول والمجتمع الدولي حتى يسخروا هذه العلاقة في خدمة الشعب الفلسطيني، وليس لديهم عامل لتوصيل صوت الفلسطينيين إلا الدمار الموجود في غزة وتحرك الضمير العالمي أما غير ذلك فتحركاتهم قصيرة وشبه معدومة، حتى الجانب الإيراني المساند لحماس صوته غير مسموع دوليا وهذه مشكلة حركة حماس”.

أعلنت إسرائيل فرض حصار شامل على غزة يوم الاثنين ومنعت دخول الغذاء والوقود والمياه إلى القطاع الساحلي وأغلقت جميع نقاط العبور في أعقاب هجمات حماس مطلع الأسبوع التي أسفرت عن مقتل أكثر من 1400 شخص.

وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر يوم الخميس إن وقود مولدات المستشفيات في غزة سينفد قريبا وإن مخزونها من المساعدات والعقاقير داخل غزة يتعذر الوصول إليه بسبب عدم وجود ممر آمن.

وإلى جانب إغلاق الحدود، شن الجيش الإسرائيلي أيضا هجمات جوية شديدة على القطاع مما أجبر مئات الآلاف من الفلسطينيين على الفرار من منازلهم.