مع قدوم نيمار.. الدوري السعودي يدخل حقبة جديدة

تواصل أندية الدوري السعودي للمحترفين عقد صفقات عالمية وُصفت بالتاريخية والاستثنائية، نجوم عالميون انضمو إلى مختلف أندية الدوري الذي نجح في لفت أنظار العالم في وقت قياسي، فبعد البرتغالي كريستيانو رونالدو والفرنسي كريم بنزيما والجزائري رياض محرز والسنغالي ساديو ماني وغيرهم، جاءت الصفقة المدوية للنجم البرازيلي نيمار الذي سيلعب في صفوف الهلال، لتأكد أن خريطة كرة القدم حول العالم تبدأ أولى خطوات التغيير.. إن لم تكن تغيرت بالفعل.

على ما يبدو أن باب الانتقالات والصفقات لم يغلق بعد أمام الأندية السعودية ونجوم الصف الأول بالساحرة المستديرة، فقد كثر الحديث عن انضمام لاعبين آخرين مثل محمد صلاح وحارس المنتخب المغربي ونادي إشبيلية ياسين بونو والمزيد من الأسماء اللامعة في الأيام القليلة المقبلة.

كأس العالم كان البداية

ناقشت حلقة ستديو أخبار الآن مستقبل الدوري السعودي مع قدوم نجوم الصف الأول وهل من الممكن أن يتحول إلى دوري عالمي في القريب، خصوصاً وسط استمرار ضخ الأموال وتفضيل نجوم كبار للعب في السعودية

ويرى الصحفي الرياضي محمد قطب أن “الدوري السعودي فرض نفسه على الجميع كواحد من أهم البطولات في العالم على الأقل من ناحية الاهتمام الإعلامي، وهذا واحد من أهداف هذا المشروع الترويج لكرة القدم السعودية والترويج للدولة على مستوى عام”.

واكمل: “كرة القدم تقدم السعودية إلى العالم والبداية كانت من خلال فوز السعودية على الأرجنتين في كأس العالم، وهذا الاهتمام الاعلامي حينها شجع المسؤولين السعوديين على الاستثمار في الرياضة”.

نيمار لن يكون الأخير.. الدوري السعودي قبلة نجوم كرة القدم فهل اقترب من العالمية؟

وأضاف: “الجمهور السعودي في كأس العالم كان له دور أيضاً حيث عكس حب كرة القدم والتقاليد الكروية المتأصلة في السعودية”.

وتابع: “النقلة التالية كانت قدوم رونالدو إلى النصر وما صاحبها من هالة إعلامية كبيرة، فيما كانت النقلة الثالثة نقل الدوري السعودي إلى واحد من أكبر عشر بطولات على مستوى العالم، وهذا الأمر لم يكن ليتحقق لولا استقدام لاعبين كبار مثل نيمار وماني وبمبالغ مالية كبيرة”.

دوري عالمي قريباً

من ناحيته يرى الإعلامي والكاتب الرياضي السعودي علي الزهراني أن ما يحصل في كرة القدم السعودية هو نقلة نوعية وتاريخية غير مسبوقة، وهي امتداد للاستراتيجيات الكبيرة التي تقدم من قبل القيادة السعودية.

ويشير الزهراني إلى أن رؤية ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان جعلت من الرياضة واحد من أهم المجالات الحيوية التي تسعى القيادة إلى تدعيمها بشكل مميز.

نيمار لن يكون الأخير.. الدوري السعودي قبلة نجوم كرة القدم فهل اقترب من العالمية؟

وتابع: “هذه الاستقطابات وزخم توافد النجوم العالميين يؤكد أن المناخ العام يحفز هذه النقلة النوعية”.

وأكمل: “الأسماء الكبيرة التي حضرت كانت في مرحلة سابقة حلم بالنسبة لنا كرياضيين، لكن العمل الكبير والدعم اللامحدود الذي يقدم من قبل ولي العهد استطاع أن يختصر كل المسافات وأن تضع الرياضة السعودية أمام مستقبل تاريخي كبير جداً، سينعكس على مستويات الاندية والحضور الجماهيري والعملية التسويقية”

وأضاف: “الأهم من كل هذا أن ما يجري سيجعل الدوري السعودي واحد من اهم الدوريات على مستوى العالم، وأعتقد أنها مسألة وقت وسيصبح الدوري السعودي منافساً للدوري الإنجليزي والدوري الإسباني”.

وتابع: “الدوري السعودي تخطى المحلي ودخل فعلاً الإطار العالمي بسبب هذه الصفقات”

وبعد قدوم رونالدو في كانون الثاني/يناير الماضي، عقدت الأندية السعودية مدعومة من صندوق الاستثمارات العامة صفقات باذخة لضم أبرز نجوم كرة القدم العالمية، خصوصاً المخضرمين منهم، على غرار السنغالي ساديو مانيه، البرازيلي فيرمينيو، الإنكليزي جوردان هندرسون، الفرنسي نغولو كانتي والكرواتي مارسيلو بروزوفيتش.

ورفع دوري روشن السعودي من سقف طموحات وتوقعات المتابعين بعدما أصبحت الأندية التي تندرج تحت ملكية صندوق الاستثمار السعودي، تضم عدداً من اللاعبين يؤهلها للمشاركة في أقوى الدوريات الأوروبية وترشيحها للمشاركة في دوري أبطال أوروبا، وأبرز مسابقات “القارة العجوز”.