فرار آلاف المدنيين من الخرطوم بسبب استمرار الاشتباكات

 

يستمر إطلاق النار ودوي الانفجارات عشية عيد الفطر في الخرطوم بينما يحاول المجتمع الدولي انتزاع وقف لإطلاق النار من قائدي الجيش وقوات الدعم السريع في نزاعهما على السلطة في السودان.

وفي المدينة التي يبلغ عدد سكانها أكثر من خمسة ملايين نسمة تهرع العائلات إلى الطرق للفرار من الغارات الجوية والرشقات النارية والمعارك في الشوارع، التي أودت بحياة أكثر من 270 مدنيا منذ السبت وتتركز في الخرطوم ودارفور في الغرب، ووسط المشهد القاتم تعاني مستشفيات البلاد من أضرار جسيمة، فمن أصل 74 مستشفى أساسي في العاصمة والولايات المتاخمة لمناطق الاشتباك توقف 52 مستفى عن الخدمة، حيث يوجد 9 مستشفيات تعرضت للقصف، و 19 مستشفى تعرضت للإخلاء القسري، يضاف إلى هذا تعليق معظم المنظمات الإنسانية عملها ومساعداتها وهي أساسية في بلد يعاني فيه واحد من كل ثلاثة أشخاص من الجوع في الأوقات العادية.

 

استمرار المعارك

وقال الدكتور علاء الدين عوض عضو لجنة الاستشاريين و الاختصاصيين ومتحدث تجمع المهنيين السودانيين  إن اللجنة التمهيدية لنقابة الأطباء تواصلت مع المنظمات الإنسانية لكن المشكلة في عدم وقف إطلاق النار الذي تسبب في عرقلة وصول المساعدات.

اشتباكات السودان تطال المستشفيات والمراكز الصحية

وأضاف أن المنظمات لديها مواد أساسية وطبية ولكن لايوجد أمان للعمل على إيصالها للمحتاجين والمتضررين.

وتابع “لابد من توفير ممرات آمنة حتى لو لعدة ساعات لتتمكن الفرق الطبية من تقديم المساعدات”.

 

نقص الدواء

من جهته، قال الدكتور علي بشير  علي نائب رئيس المكتب التنفيذي لنقابة الأطباء إن الوضع في السودان كارثي ومأساوي وسط انهيار تام للنظام الصحي والحياة المدنية.

وأضاف أن هناك انهيار تام للمستشفيات وخروج الكثير منها من الخدمة بسبب القصف والإغلاق.

اشتباكات السودان تطال المستشفيات والمراكز الصحية

وأضاف “عدد من سيارات الإسعارف تعرضت للاعتداء المباشر ومنع بعضها من العمل”.

وأشار إلى أن وجود نقص كبير في اكياس الدم وفشل في وصول المتبرعين ونقص في المحاليل الطبية وانقطاع التيار الكهربائي.

 

الرأي رأيكم

 

هل تجد أي وسيلة للعلاج بعد انهيار القطاع الطبي في السودان؟ في ظل حديث نقابة الأطباء عن توقف 39 مستشفى من أصل 59 في الخرطوم والولايات المتاخمة لمناطق الاشتباك.

نعم    87%

لا         13%