زلزال تركيا وسوريا خلّف أكثر من 3000 قتيل

تعيش سوريا وتركيا كارثة إنسانية هي الأسوأ منذ عقود بعد أن ضرب زلزال جنوب تركيا وشمال سوريا فجر الاثنين.

منذ الساعات الأولى من فجر الاثنين وأعداد الضحاية آخذة في الارتفاع ولا يوجد حصيلة نهائية حتى كتابة هذا الموضوع ومع اقتراب مرور 24 ساعة على الكارثة مما ينذ بعدد أكبر من الضحايا.

فحصيلة زلزال سوريا تبلغت ضحاياه أكثر من 1300 قتيلاً بينما وصلت حصيلة ضحايا زلزال تركيا إلى أكثر من 2000 قتيل.

بنايات كبيرة بل أحياء كاملة سقطت على وقع زلزال تركيا وسوريا المدمر الذي شعر ضرب بشدة دولتين هما سوريا وتركيا وشعر به أكثر من 4 دول أخرى هي: لبنان والعراق ومصر والأردن.

وشهدت مناطق عدّة في شمال غربي سوريا وجنوبي تركيا، فجر الاثنين، زلزالاً هو الأعنف تقريباً في تاريخ المنطقة، مسبّباً كارثة إنسانية نتيجة الدمار الهائل الذي خلّف مئات الضحايا.

أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، الاثنين، الحداد الوطني لمدة 7 أيام إثر الزلزال في تركيا، بعد الزلزال الذي خلف حتى الآن 1651 قتيلا وأكثر من 11 ألف و119 جريحا حصيلة غير نهائية.

وتسارعت دول العالم إلى تقديم يد العون والمساعدة لسوريا وتركيا بعد هذا المُصاب، فيما قامت عدد من دول الجوار بإرسال مساعدات للمساهمة في إنقاذ الموقف.

زلزال تركيا وسوريا.. كارثة طبيعية هي الأسوأ منذ عقودوإلى ذلك قال مروان حيدر الصحفي اللبناني “هناك عدد كبير من اللبنانيين المفقودين في تركيا بسبب الزلزال”

وناشد حيدر السلطات اللبنانية عبر “أخبار الآن السلطات اللبنانية بالبحث عن المفقودين اللبنانيين في تركيا لطمأنة ذويهم في ظل هذه الأحداث الصعبة”

وتتسبب الأحوال الجوية السيئة في إعاقة جهود الإغاثة في البلدين، لاسيما في ظل وجود رياح وأمطار.

وحتى اللحظة لايزال يوجد عالقين تحت الأنقاذ سواء أطفال ونساء أو حتى رجل، ويجري العمل على قدم وساق لانقاذ ما يمكن إنقاذه.

زلزال تركيا وسوريا.. كارثة طبيعية هي الأسوأ منذ عقود

وفي نفس الإطار قال محمود القريوتي الباحث في علم ورصد الزلازل “مناطق بلاد الشام تقع على البحر الميت التحويلية ولذلك هي معرضة للزلازل بشكل كبير”.

وأضاف أنه لا يمكن التنبؤ بالوقت الذي سيقع فيه الزلزال ولكن يمكن معرفة المناطق المعرضة لمثل هذه المخاطر.

هذا وتوقّعت منظمة الصحة العالمية أن تكون الحصيلة النهائية لزلزال تركيا وسوريا أكبر بكثير من الأرقام غير النهائية المعلنة.

وقالت كاثرين سمولوود مديرة الحالات الطارئة في المكتب الأوروبي لمنظمة الصحة العالمية لفرانس برس “هناك احتمال مستمر لانهيارات إضافية وغالبا ما نرى أرقاما أعلى بثماني مرات من الأرقام الأولية”.

هذا وقد قُتل أكثر من 3800 شخص في جنوب شرق تركيا وفي سوريا المجاورة، إثر الزلزال العنيف والذي بلغت قوته 7,9 درجات تلاه بعد ساعات قليلة زلزال آخر بلغت قوته 7,5 درجات وشعر بهما سكان غرينلاند والدنمارك، فيما يعوق الطقس البارد وحلول الظلام عمليات الإنقاذ.

زلزال تركيا وسوريا.. كارثة طبيعية هي الأسوأ منذ عقود

وفي السياق ذاته أكد عاطف نعنوع مدير فريق ملهم التطوعي “فرق الإنقاذ في سوريا تعكل بطريقة بدائية”.

وأضاف “فرق الإنقاذ تعاني من صعوبات شديدة في إخراج الضحايا العالقين تحت الأنقاض”.

الجدير بالذكر أنه وفي اتصال هاتفي أكد أنتوني بلينكن وزير الخارجية الأمريكي لظيره التركي أن الاستجابة الأمريكية الأولية للمساعدات انطلقت.

فيما قام الاتحاد الأوروبي بتفعيل “آلية الحماية المدنية” الخاصة به وتمت “تعبئة  فرق من عشر دول أعضاء بشكل عاجل”.

وغادر الفريقان الهولندي والروماني بالفعل، بحسب بيان صادر عن المفوض الأوروبي لإدارة الأزمات يانيز ليناركيت.