دار خلاف قبل البيان الختامي لمؤتمر المناخ COP27

  • الاتحاد الأوروبي هدد بالانسجاب من المؤتمر وبرلين حذرت من الفشل
  • الخلافات كانت حول الخسائر والأضرار وتعريف الدول الأكثر ضعفاً قبل إقرار

تصاعدت حدة الخلافات بين الدول المشاركة في مؤتمر COP27 في مصر، ما حدا بالاتحاد الأوروبي إلى تهديده بالانسحاب من المؤتمر، فيما حذرت برلين من الفشل، والقاهرة طالبت الأطراف بأن “ترتقي إلى مستوى الحدث” بعدما أصدرت الرئاسة المصرية لقمة المناخ مسودة جديدة للبيان الختامي في محاولة لتقريب وجهات النظر بين دول الشمال والجنوب، كان هذا موضوع حلقة ستديو الآن التي بُثت صباح الأحد.

الزميل سيف الدين ونوس ألقى الضوء على كواليس الساعات الأخيرة في قمة المناخ COP27 وقال “تركزت الخلافات حول وجهات النظر المتباينة في ما يتعلق بملف تمويل «الخسائر والأضرار» وتعريف الدول الأكثر ضعفاً وهو من أكثر الملفات تعقيداً إلى جانب ملف التخلص التدريجي من الوقود الأحفوري وخفض الانبعاثات، قبل أن يصدر البيان الختامي بالموافقة على إنشاء صندوق الخسائر والأضرار.

وأضاف سيف “بعد تمديد المؤتمر ليوم كامل بدت المفاوضات على شفير الهاوية بعد مباحثات ليلية محمومة رافقها إعلان الاتحاد الأوروبي استعداده للمغادرة من دون اتفاق “بدلاً من نتيجة سيئة” قد تشكل تراجعاً “غير مقبول” عن التزامات خفض انبعاثات غازات الدفيئة كذلك اشتراطه بأن يساهم الملوثون الكبار بما في ذلك الصين بتمويل الدول الضعيفة المتضررة.

بعد تمديد فعاليات مؤتمر المناخ كوب 27.. كيف سيكون البيان الختامي؟

في هذا الصدد قال زهير الحلاوي الأستاذ الجامعي والمختص في البيئة والمناخ “ما نعيشه الآن في شرم الشيخ سباق محموم نحو الهدف الرئيسي من أعمال مؤتمر COP27”.

وأضاف “الرئاسة المصرية متمسكة بالحصول على نتيجة من هذه القمة، في حين أن كل المؤشرات تؤكد صعوبة التوصل إلى إتفاق معين”.

وأوضح أن مصر تريد الخروج من قمة المناخ COP27 بشيء مثمثر وتحقيق الأهداف المرجوة واتخاذ قرارات مهمة”.

بعد تمديد فعاليات مؤتمر المناخ كوب 27.. كيف سيكون البيان الختامي؟

وفي السياق ذاته قال البروفسور أحمد الملاعبة أستاذ الجيولوجيا والبيئة والتغيرات المناخية في الجامعة الهاشمية “تمديد مؤتمر المناخ يوم إضافي مفاجأة قد تكون موازية للتغيرات المناخية”.

وأضاف “لم نكن نتوقع أن المحادثات تحتاج إلى يوم إضافي، مشيراً إلى أن كل الأبجديات البيئية  والقوانين البيئية أيضاً حاضرة ولسنا بحاجة إلى إعادة تنسيقها مرة أخرى”.

وأوضح “لا أحد يريد أن يدفع والكل يريد أن يكسب فقط”، مؤكداً هذا التمديد يعني فرصة وبارقة أمل للتوصل إلى حل ولكن إن جاز التعبير فهو فشل ذريع بسبب عدم إقناع الدول بالوفاء بالالتزامات”.

وقال أيضاً أن الجميع يتهرب ولا يريد الوفاء بالالتزامات تجاه أزمة المناخ العالمية.

وأردف “50 بالمئة من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون يأتي من الصين ورغم ذلك ترفض حضور مثل هذه المؤتمرات، ولن ينجو أحد من أزمة المناخ”