بوتين جعل المخابرات الروسية رأس الحربة في العملية العسكرية الأوكرانية

  • الاستخبارات الروسية فشلت داخلياً وخارجياً
  • القوات الروسية لم تؤد الدور المطلوب منها في أوكرانيا

ناقشت حلقة السبت من برنامج “ستديو الآن”، والتي قدمتها سونيا الزغول، تداعيات تفوق الاستخبارات الغربية وتشويشها على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في غزوه أوكرانيا وخسائره المستمرة وعمليات الاستنزاف التي يتعرض لها، والتي دفعته الى خلق تحول جذري في عمل جهاز الاستخبارات الروسي FSB مطبقا نموذج جهاز ستالين الوحشي NKVD.

ومنذ بداية حربه على أوكرانيا حول بوتين الجهاز إلى رأس الحربة الأولى في مهماته القمعية داخل روسيا وفي المناطق التي احتلها من أوكرانيا مستميتا للحصول على كسب تأييد ولو بوحشية فنشر جهازه الاستخباري الرعب وقام بتصفية جميع المعارضين مهما كانوا بلا وزن ما فتح التحليلات واسعا حول تحول استخبارات بوتين الى استخبارات سالتين.

الزغول ناقشت استخدام بوتين لجهاز الاستخبارات الروسية لصالحه، وقالت “جميع من طلبت منهم روسيا العودة للبلاد تم اعتقالهم ومنهم لقي حتفه بعد أيام ما شكل فضائح واسعة للجهاز داخل روسيا منذ بداية الغزو لأوكرانيا فالاعتقالات للجميع بدون استثناء من صحفيين وأطباء وعلماء وأكاديميين ورجال أعمال وغيرهم وتهديد أسرهم جميعا وكأن المعلومة باتت عصية على بوتين ولا يتمكن من انتزاعها إلا بتلك الطريقة التي تسيء إلى سمعة تلك المؤسسة الأمنية”.

من ناحيته قال العميد عبد الله الأسعد رئيس مركز رصد للدراسات الاستراتيجية في تصريحاته لبرنامج ستديو الآن: إن “أي جهاز استخبارات له دوران داخلي وخارجي”.

وأضاف: “بالنسبة للدور الخارجي للاستخبارات الروسية فقد فشلت في تحديد مقدرات القوات الأوكرانية خلال الحرب الجارية حالياً”.

بعد تفوق الغرب عليه.. بوتين يستخدم المخابرات لتصفية معارضيه

وقال أيضا إنه “على الصعيد الميداني فقد فشل بوتين فشلاً ذريعاً في تقدير الموقف الأمني والاستخباراتي”. موضحًا أن الدور الداخلي للاستخبارات الروسية وما به من قمع هو انعكاس للفشل الخارجي الذي مني به الجهاز”.

وأوضح أن فشل الاستخبارات الروسية في تقدير الموقف الأمني للقوات الأوكراني جعلها تعلن حملة وحشية في الداخل الروسي لحماية جبهتها الداخلية”.

وفي ذات السياق قال العميد إسماعيل السوداني الخبير في الشؤون العسكرية والاستراتيجية في تصريحاته لبرنامج ستديو الآن إن “الاستخبارات الروسية الفيدرالية بالغت في تقدير القوة الروسية وأعطت صورة وردية إلى بوتين بأن العملية العسكرية في أوكرانيا ستكون هجوم خاطف ولن تكون هناك عوائق في إتمام العملية خلال أسبوع أو اثنين”.

بعد تفوق الغرب عليه.. بوتين يستخدم المخابرات لتصفية معارضيه

وأضاف أن “المشكلة الأكبر ليست في الاستخبارات ولكن في القوات الروسية التي فشلت في تنفيذ المطلوب منها في أوكرانيا وفشلت في محاصرة كييف وبالتالي أدت إلى فشل العملية كلها”.

كما أوضح أن “فشل بوتين في تحقيق أهداف الحرب جعله يرتكب خطأ كبيرا بوضع الاستخبارات الروسية أمام مهام ليست ضمن نطاق عملها.

وفي هذا الصدد أشاد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بـ”نتائج جيدة” يحققها جيش بلاده في مواجهة القوات الروسية في منطقة خيرسون، حيث أعلنت أوكرانيا أنها استعادت السيطرة على عشرات البلدات واستولت على أسلحة روسية.

وقال زيلينسكي في مقطع مصور: “شكرا أيضا لجنود لواء المشاة الستين الذي تحقق وحداته نتائج جيدة في منطقة خيرسون”، معلنا الاستيلاء على أكثر من ثلاثين عربة مصفحة وألف مقذوف للدبابات وثلاث قطع مدفعية.