الجامعات الإيرانية تحولت إلى مركز للاحتجاجات ضد النظام على مقتل مهسا أميني

  • النظام في إيران يُحكم قبضته الأمنية والعسكرية حتى لا يتحول الحراك من سلمي إلى عسكري
  • 14 جامعة على مستوى إيران يعلنون الإضراب

تحولت الجامعات الإيرانية إلى مركز رئيسي للاحتجاجات على مقتل مهسا أميني، ما يمثل رسالة قوية لجيل شاب وُلد بعد مرحلة المرشد المؤسس، وأعلن معارضته العلنية للنظام في مرحلة المرشد الحالي.

كان هذا هو المحور الرئيسي لحلقة ستديو الآن التي بُثت صباح الثلاثاء، والتي تطرقت إلى توسع رقعة التظاهرات الإيرانية احتجاجاً على مقتل الشابة مهسا أميني.

الزميل سيف الدين ونوس تحدث مع ضيوفه حول دخول الجامعات الإيرانية على خط التظاهرات، وبالتالي إعلان إضرابهم ضد النظام القمعي الذي يواصل انتهاكاته للشعب الإيراني.

من جانبه قال محمد المذحجي مدير مركز ميسان للدراسات “هذا الجيل في إيران لن يقبل بالعقيدة المتخلقة التي تحكم إيران تحت غطاء الدين، بدون تغيير جذري”.

بعد إضراب الجامعات.. هل يقضي "الشباب" على نظام "المرشد" بعد مقتل مهسا أميني؟

وأضاف في تصريحاته لبرنامج “ستديو الآن” :”لا يمكن للسلطة الإيرانية أن تبقى بهذا الشكل، خاصة وأن الجيل السابق المنتهية صلاحياته، وإن كانت هناك شريحة منه تقبل بهذه الأفكار تحت إسم الدين، فإن الكثير منهم يرفض هذا ويريد التمتع وممارسة حقوقه”.

بينما صرح كمال الحزباوي الأكاديمي والباحث في الشأن الإيراني “النظام الإيراني لابد وأن يحل مشاكل الأقليات والقوميات، حيث أنه يلجأ دائما إلى القمع ومصادرة الحراك في أكثر من مرة”.

بعد إضراب الجامعات.. هل يقضي "الشباب" على نظام "المرشد" بعد مقتل مهسا أميني؟

وأضاف في تصريحاته لبرنامج “ستديو الآن”: النظام الإيراني يتخوف من القوميات الأخرى في إيران وهي ليست قليلة، ويضع في الحسبان دائماً كيف يقضي على أي حراك قد يحدث”.

وأوضح “لذلك النظام في إيران يُحكم قبضته الأمنية والعسكرية حتى لا يتحول الحراك من سلمي إلى عسكري”.

هذا وتشير تقارير من إيران إلى أنه بعد دعوة الطلاب في جامعة “شريف” للتكنولوجيا لإضراب الجامعات في البلاد، بدأ عدد كبير من الطلاب في البلاد تجمعات احتجاجية تنديداً بوفاة مهسا أميني مرددين هتافات ضد النظام الإيراني.

وقد ردد الطلاب شعارات مثل: “قتلتم أمثال شريفي فكيف تقولون إنهم لم يقتلوا مهسا أميني”، و”قتلوا أمثال شريفي ويقولون لنا اصمتوا”، و”لن نذهب إلى الفصول الدراسية حتى نأخذ حقنا”، و”إيران غارقة بالدماء وأساتذتنا صامتون”.

ومن الجامعات التي شهدت اعتصامات وتجمعات احتجاجية: جامعة طهران، وجامعة آزاد فرع بونك، ومختلف كليات جامعة بهشتي، وجامعة فردوسي مشهد، وجامعة رازي في كرمانشاه، وجامعة تبريز، وجامعة صنايع شيراز، وجامعة جهرم للعلوم الطبية، وجامعة دامغان، وجامعة سمنان، وجامعة كركان، وجامعة سنندج، وجامعة زنجان، وجامعة أرومية، وجامعة خرم آباد.

فيما دعا المجلس التنسيقي لنقابات المعلمين الإيرانيين الطلاب بعدم حضور الصفوف الدراسية، وشدد على دعمه وتضامنه الكبير مع الاحتجاجات العامة والإضرابات في البلاد بعد مقتل مهسا أميني.

وتم نشر دعوة هذا المجلس بعد مهاجمة قوات الأمن جامعة شریف ومحاصرة الطلاب التي استمرت حتى الساعات المتأخرة من ليل الأحد.

وبحسب هذا البيان، فإن “القوى القمعية من خلال الحضور في جامعة شريف ورفع السلاح ضد نخب البلاد حاولوا إسكات أصوات هؤلاء الشباب المطالبین بحقوق الوطن”.