السودان.. ما بين استمرار التظاهرات وتحركات سياسية متصاعدة

 

السودان مهدد بعزلة دولية جديدة بعدما أعلنت دول غربية ومؤسسات دولية عزمها وقف المساعدات المالية والتعاملات مع السلطة الجديدة والشارع السوداني لم يهدأ بعد لكن الطرق المغلقة أعيد فتحها برغم الدعوات للعصيان المدني وحشد الجماهير لمظاهرات ضخمة خلال أيام.

وأخر ما أزيح الستار عنه الحديث حكومة كفاءات مستقلة لا أحزاب فيها ستباشر أعمالها في الأسابيع القليلة المقبلة فكيف سيؤثر ذلك على السودان؟

فما زال الحراك قوياً في الشارع السوداني وربما يصل الى نقطة الاستقرار قريبا، وباتت البلاد في مفترق الطرق والاختيار الوطني سوف يكون هو الأقوى لدى قادته وزعمائه من كافة الطوائف والاتجاهات فالشعب السوداني يتميز بأنه يقظ يدرك ما يدور حوله ويفهم المسارات التي يتحرك فيها .

القضايا المتصلة بالسودان وجيرانه أرخت بظلالها على المشهد ليعلق الاتحاد الافريقي عضوية السودان وقرار التعليق تم تفعيله فوراً ويحظر السودان من جميع أنشطة الاتحاد لحين الاستعادة الفعلية للسلطة الانتقالية بقيادة المدنيين ما سيؤثر على مفاوضات سد النهضة بشكل مباشر.

إضافة الى عدم وضوح شرعية سفراء السودان في الدول بعد اصدارهم بيانا مشتركا عن رفضهم سيطرة الجيش على السلطة في السودان، والمجتمع الدولي يلوح بقرارات أممية مرتقبة على السودان بعد أن أوقف البنك الدولي عملياته فكيف سيبدو تأثيرها على الوضع الاقتصادي المتدهور وهل للقرارات الدولية تأثير على القرار الداخلي للبلاد.