إيران تعلن مقتل 11 عنصرا أمنيا بهجمات مسلحة

ذكرت وسائل إعلام رسمية إيرانية، أن مسلحين قتلوا ما لا يقل عن 11 من أفراد الأمن وقُتل منهم 16 مسلحاً خلال هجومين على مقرين للحرس الثوري في إقليم سيستان وبلوشستان بجنوب شرقي البلاد.

وذكر التلفزيون الرسمي أن الاشتباكات وقعت الليلة الماضية بين مسلحين من جماعة جيش العدل وقوات الأمن في مدينتي جابهار وراسك.

وقال نائب وزير الداخلية، مجيد مير أحمدي، للتلفزيون الرسمي “فشل الإرهابيون في تحقيق هدفهم المتمثل في الاستيلاء على مقري الحرس الثوري في جابهار وراسك”.

وأفاد التلفزيون الرسمي بأن 10 آخرين من أفراد الأمن أصيبوا أيضا في الاشتباكات التي دارت في الإقليم الفقير الذي تسكنه أغلبية من المسلمين السنة.

جيش العدل يهاجم مقرات الحرس الثوري الإيراني.. فمن هو؟

 

وفي وقت سابق، قالت الداخلية إن المسلحين احتجزوا رهينة داخل أحد المقرات الأمنية التي هاجموها، مساء الأربعاء، وإنها تتعامل بحذر شديد لإنقاذ حياة الرهينة التي لم يتبين أي تفاصيل عنها.

واعتبرت الداخلية أن الهجوم، الذي تبنته جماعة “جيش العدل” المعارضة، والذي استهدف مقرات لحرس الثورة والبحرية في إقليم سيستان وبلوشستان بهدف أسر أو قتل أفرادها “واجه فشلا بالكامل”.

وذكرت الوكالة أن عددا ممن وصفتهم بـ”الإرهابيين” قُتلوا في الهجمات، مضيفة أن القوات الأمنية تحاصر المسلحين.

 

 

من هو “جيش العدل”

جيش العدل” هو منظمة مسلحة بلوشية معارضة للحكومة الإيرانية، تقول إنها تقاتل من أجل حقوق البلوش القومية والمذهبية في إيران، في حين تدرجها الحكومة الإيرانية وحكومات غربية، بما في ذلك الولايات المتحدة، في قائمة التنظيمات الإرهابية.

جيش العدل يهاجم مقرات الحرس الثوري الإيراني.. فمن هو؟

يبلغ عدد البلوش في إيران نحو 4 إلى 5 ملايين في محافظات شرقية وجنوب شرقية، ويشكلون الأغلبية في محافظة سيستان وبلوشستان المجاورة لولاية بلوشستان باكستان، وتشهد هذه المحافظة اشتباكات دموية متكررة بين تنظيمات بلوشية والقوات العسكرية منذ عقدين ونيف.

وكانت المنطقة، وهي متاخمة لأفغانستان وباكستان، منذ فترة طويلة مسرحا لاشتباكات متكررة بين قوات الأمن والمسلحين، وكذلك تجار المخدرات. وإيران طريق عبور رئيسي للمخدرات المهربة من أفغانستان إلى الغرب وأماكن أخرى.

وفي ديسمبر، هاجمت الجماعة المسلحة مركزا للشرطة في راسك، مما أسفر عن مقتل 11 من أفراد الأمن.

واستهدفت إيران في يناير قاعدتين للجماعة في باكستان بالصواريخ، وهو ما قوبل برد عسكري سريع من إسلام آباد التي استهدفت من قالت إنهم مسلحون انفصاليون.