تسجيل مسرب يناقش الحرب في أوكرانيا.. ألمانيا تفتح تحقيقاً في مسألة تنصت روسي مزعوم
وعد المستشار الألماني أولاف شولتس بإجراء تحقيق كامل بعد تداول تسجيل مزعوم لمحادثات عسكرية سرية ألمانية حول الحرب في أوكرانيا على وسائل التواصل الاجتماعي الروسية.
وأكد متحدث باسم وزارة الدفاع الألمانية لوكالة فرانس برس أن الوزارة تعتقد أنه تم “اعتراض” محادثة في فرقة القوات الجوية الألمانية. وقال: “لا يمكننا حاليًا أن نقول على وجه اليقين ما إذا كانت تغييرات قد أجريت على النسخة المسجلة أو المكتوبة التي يتم تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي”.
وكانت مارجريتا سيمونيان، صحفية في التلفزيون الحكومي الروسي ورئيسة قناة روسيا اليوم، قد نشرت ملفًا صوتيًا على قناتها في تيليغرام ادعت أنه كشف عن ضباط ألمانيين “يناقشون كيفية ضرب جسر القرم”، الذي يربط روسيا بشبه الجزيرة الأوكرانية التي استولت عليها عام 2014.
وبحسب التسجيل المتداول، يبدو أن المشاركين في المكالمة يناقشون أيضًا إمكانية تسليم صواريخ توروس كروز إلى أوكرانيا، وهو ما رفضه شولتس علنًا حتى الآن. ويتحدثون أيضًا عن تدريب الجنود الأوكرانيين والأهداف العسكرية المحتملة. ولطالما دعت كييف ألمانيا إلى تزويدها بصواريخ توروس، التي يمكن أن تصل إلى أهداف تصل إلى مسافة تصل إلى 500 كيلومتر (300 ميل).
واستمعت رويترز إلى التسجيل، ومدته 38 دقيقة، لكنها لم تتمكن من التأكد من صحته بشكل مستقل.
ووصف شولتس، الذي كان يتحدث خلال زيارة لروما، التسرب المحتمل بأنه “خطير للغاية” وقال إنه “يتم الآن توضيحه بعناية شديدة ومكثفة للغاية وبسرعة كبيرة”.
ووصفت قناة ARD الألمانية التسريب بأنه “كارثة” على أجهزة المخابرات الألمانية.
ووفقا لمجلة دير شبيغل، تم عقد المؤتمر عبر الفيديو على منصة WebEx، وليس على شبكة داخلية سرية للجيش.
وقال كونستانتين فون نوتز، السياسي في حزب الخضر، لإذاعة RND: “إذا تبين أن هذه القصة صحيحة، فسيكون ذلك حدثا مثيرًا للإشكالية للغاية”.
وقالت ماري أغنيس ستراك زيمرمان، رئيسة لجنة الدفاع في البرلمان الألماني، إن نية موسكو “واضحة”. وقالت إن شولتس “تم تحذيره من” تزويد أوكرانيا بصواريخ توروس.
وقالت لمجموعة فونكي الإعلامية: “نحن بحاجة ماسة إلى تعزيز أمننا واستخباراتنا المضادة، لأنه من الواضح أننا معرضون للخطر في هذا المجال”.
وحذر رودريش كيسفيتر، من حزب المحافظين المعارض في ألمانيا، من احتمال تسريب المزيد من التسجيلات، وقال لصحيفة هاندلسبلات إنه يعتبر التقارير حقيقية.
ونُقل عنه قوله: “تظهر روسيا بالطبع مدى استخدامها المكثف للتجسس والتخريب كجزء من الحرب الهجين ومن المتوقع أن يتم اعتراض وتسريب الكثير من أجل التأثير على القرارات وتشويه سمعة الناس والتلاعب بهم”.
