القيادة المركزية الأمريكية: أضرار طفيفة لحقت بسفينة تحمل علم اليونان جراء من قبل الحوثيين في خليج عدن

وسط استمرار التوترات في البحر الأحمر جراء هجمات الحوثيين على سفن الشحن منذ أشهر، ظهرت تفاصيل جديدة عن هجوم طال قبل يومين سفينة تحمل علم اليونان.

فقد أعلنت القيادة المركزية الأمريكية اليوم الأربعاء أن أضرارا طفيفة لحقت بالسفينة جراء استهدافها بصاروخين باليستيين في خليج عدن، أطلقا من مناطق سيطرة الحوثيين في اليمن.

وأضافت في بيان نشرته على حسابها بمنصة إكس أنه لم تقع إصابات بشرية جراء الهجوم الذي وقع يوم الاثنين، مشيرة إلى أن أحد الصاروخين انفجر قرب السفينة (سي شامبيون)، ما تسبب في وقوع أضرار طفيفة.

كما كشفت أن السفينة المستهدفة كانت تحمل شحنة حبوب، مضيفة أنها واصلت رغم ذلك رحلتها لإيصال الشحنة إلى عدن.

إلى ذلك، أوضحت أن السفينة سي تشامبيون سلمت مساعدات إنسانية لليمن 11 مرة خلال السنوات الخمس الماضية.

هذا وأكدت مجددا التزام الولايات المتحدة “بالتصدي لأنشطة الحوثيين، التي تعرض للخطر بشكل مباشر واردات المواد الغذائية والمساعدات الإنسانية إلى اليمن”.

وكانت القيادة الأمريكية أعلنت في وقت سابق تعرض سفينة بضائع أمريكية ترفع علم جزر مارشال لأضرار طفيفة بعد تعرضها لهجوم بطائرة مسيرة، دون وقوع إصابات، لافتة إلى أنها واصلت رحلتها إلى إيطاليا.

كما أشارت إلى أنها دمرت منصة إطلاق صواريخ وطائرة مسيرة بمناطق سيطرة الحوثيين، كما تمكنت من إسقاط صاروخ باليستي آخر مضاد للسفن بعد إطلاقه، دون أن يؤثر ذلك على أي سفن تجارية أو تابعة للتحالف البحري الدولي بالمنطقة. وأضافت أنها أسقطت 10 طائرات مسيرة في البحر الأحمر وخليج عدن في الساعات الماضية.

ومنذ اندلاع الحرب في قطاع غزة يوم السابع من أكتوبر الماضي، هاجم الحوثيون أكثر من 45 سفينة بالصواريخ والمسيرات المتفجرة، حسب تقديرات أمريكية غير رسمية.

كما واجهت القوات الأمريكية نفسها هجمات مباشرة مرات عديدة، بعضها أصاب سفنها، وفق ما أكد البنتاغون سابقا.

وعطلت تلك الهجمات حركة الشحن العالمي، وأثارت مخاوف من التضخم العالمي. وأجبرت عدة شركات على وقف رحلاتها عبر البحر الأحمر، وتفضيل طريق أطول وأكثر تكلفة حول إفريقيا.

كما فاقمت المخاوف من أن تؤدي تداعيات الحرب بين إسرائيل وحماس، والمستمرة منذ 4 أشهر، إلى زعزعة استقرار الشرق الأوسط، وتوسيع الصراع.

بالمقابل، نفذت طائرات حربية أمريكية وبريطانية ضربات انتقامية في مناطق متفرقة باليمن خلال الأسابيع الماضية، مهددة بالمزيد إذا استمرت تلك الهجمات على هذا الممر الملاحي المهم دولياً.

في حين توعد الحوثيون بـ”تصعيد ضرباتهم، ما لم تتوقف الحرب الإسرائيلية والحصار المفروض على غزة” حسب قولهم.