غرفة تجارة أربيل تطالب بمقاطعة البضائع الإيرانية احتجاجا على هجوم الحرس الثوري

احتجت غرفة تجارة وصناعة أربيل، مركز إقليم كردستان العراق، ضد الهجمات الصاروخية لقوات الحرس الثوري الإيراني على هذه المدينة، ودعت إلى مقاطعة المنتجات الإيرانية، مطالبة جميع التجار وسكان إقليم كردستان بالتوقف عن استيراد واستهلاك المنتجات الإيرانية.

وبحسب قناة “روداو” الإخبارية، فقد أدانت غرفة تجارة وصناعة أربيل بشدة الهجمات الصاروخية الإيرانية على المدينة وطالبت المواطنين ورجال الأعمال بمقاطعة استيراد واستهلاك البضائع الإيرانية ووقف كافة العلاقات الاقتصادية والتجارية مع إيران.

وقال كيلان حاجي سعيد، رئيس الغرفة التجارية، لـ “روداو”، إن هذه المنطقة تستورد العديد من البضائع من إيران، بما في ذلك المواد الصناعية والمنتجات الصحية والطبية، لكن الآن هناك خيارات أخرى.

غرفة تجارة أربيل تطالب بمقاطعة البضائع الإيرانية بعد الهجوم الأخير

ويعد إقليم كردستان، وخاصة أربيل، سوقا مهما للمنتجات الإيرانية.

وتوجد عدة معابر حدودية بين إقليم كردستان وإيران، لكن ثلاثة معابر دولية معروفة فقط هي: باشماق، وبرويزخان، في محافظة السليمانية، ومعبر حاج عمران في محافظة أربيل.

وقد زعم الحرس الثوري الإيراني، في هجومه على أربيل مساء الإثنين الماضي، أنه استهدف “مركز تجسس” مرتبطا بإسرائيل.

وأثار هذا الهجوم، الذي أدى إلى مقتل عدة أشخاص، بينهم رضيعة تبلغ من العمر أحد عشر شهرا، ردود فعل واسعة.

وقال رئيس وزراء إقليم كردستان العراق، مسرور بارزاني، إن إيران استهدفت المدنيين الأبرياء في هجمات الحرس الثوري.

وأضاف، على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس بسويسرا: “من المدهش أننا لسنا جزءا من الصراع ولا نعرف لماذا تنتقم إيران من المدنيين في أربيل؟”.

ووصف بارزاني ادعاء السلطات الإيرانية بوجود مركز تجسس إسرائيلي في أراضي كردستان العراق بأنه “لا أساس له من الصحة”.

كما أدان رئيس وزراء العراق هذا الهجوم، واستدعت الحكومة الهولندية السفير الإيراني في أمستردام بسبب مقتل طفل هولندي في هذا الهجوم.

وبحسب وسائل الإعلام المحلية، فبعد هذا الهجوم، دعا العديد من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي أيضًا إلى مقاطعة البضائع الإيرانية، وخرجت احتجاجات في أربيل وصوران ودهوك.