تراجع شعبية الأحزاب الموالية للصين في تايوان

أسفرت نتائج انتخابات الرئاسة التايوانية التي أجريت يوم 13 يناير 2024 عن فوز مُرشح “الحزب التقدمي الديمقراطي” الحاكم لاي تشينغ  تي بالانتخابات الرئاسية بعد حصوله على 40.2% من الأصوات.

ورغم أن الصين حاولت التأثير على نتيجة الانتخابات وإقناع التاويانيين بالابتعاد عن “الخطر الجسيم” كما تصف لاي إلا أن النتائج جائت مخيبة وبمثابة ضربة قوية لأطماع بكين التي تعتبر تايوان جزءا لا يتجزأ من أراضيها، وتعهدت إعادتها الى كنفها، بالقوة إن لزم الأمر.

وفي فقرة الرأي رأيكم ضمن برنامج “ستوديو أخبار الآن” سألنا المتابعين هل يمكن اعتبار خسارة الأحزاب الموالية للصين في انتخابات تايوان بمثابة رفض من جانب الشعب للهيمنة الصينية؟

وكانت الإجابات على النحو التالي:

  • نعم 89%
  • لا 11%

وحول نتيجة الاستطلاع يقول الخبير في العلاقات الدولية الدكتور مجيد بودن: “المسألة واضحة الشعب التايواني لايريد هيمنة الصين على حياته السياسية، والصين واقعياً تقبل بهذا رغم التصريحات الرسمية فالوضع لن يتغيير، حيث لن يكون هناك مواجهة أو اجتياح عسكري، فالصين ليس لها مصلحة في ذلك”.

ويكمل: “الصراع أكبر من تايوان وهو صراع الصين مع أمريكيا والجزيرة هي غحدى الملاعب في هذا الصراع وليست ملعباً رئيسياً”

الرأي رأيكم.. ماذا تعني خسارة الأحزاب الموالية للصين الانتخابات في تايوان؟

مخاوف واقعية

تعهّد لاي تشينغ-تي الفائز بانتخابات تايوان الرئاسية السبت الدفاع عن الجزيرة المتمتّعة بحكم ذاتي في مواجهة تهديدات الصين التي تصرّ على أنها جزء لا يتجزأ من أراضيها.

كما دعت تايوان الصين الى “مواجهة الواقع” واحترام نتائج الانتخابات الرئاسية.


>

من جهتها، حذّرت الصين من عقاب “قاسٍ” لأي توجهات استقلالية في الجزيرة، غداة تأكيدها بعد فوز لاي أن “إعادة التوحيد” مع تايوان “حتمية”.

وقطعت الصين كل الصلات الرسمية مع الرئيسة تساي وحزبها في 2016، ولا يتوقع أن تبدّل من نهجها مع خلفها لاي، ما يرجح أن يستمر الجفاء بين الطرفين خلال الأعوام الأربعة المقبلة من ولايته.

ويبقى السؤال في الأيام المقبلة بشأن ما سيكون عليه الرد الصيني على فوز لاي، وما اذا سيبقى في إطار التعليقات السياسية والدبلوماسية، أو يتخطاها الى عرض كبير للقوة العسكرية.

ويقطن تايوان 23 مليون نسمة وهي تبعد 180 كيلومترا عن الساحل الصيني.

وستكون لأي نزاع في مضيق تايوان انعكاسات كارثية على الاقتصاد. فالجزيرة تؤمن سبعين بالمئة من أشباه الموصلات في العالم بينما يمر أكثر من خمسين بالمئة من الحاويات المنقولة في العالم عبر هذا المضيق.