رئيس إسرائيل ينتقد جنوب أفريقيا على خلفية دعوة “الإبادة الجماعية”

قال رئيس إسرائيل إسحق هرتسوج يوم الثلاثاء إنه “لا يوجد ما هو أكثر وحشية وسخافة” من الدعوى المرفوعة أمام محكمة العدل الدولية وتتهم إسرائيل بارتكاب أعمال إبادة جماعية ضد الفلسطينيين خلال حرب غزة.

وفي حديثه مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن انتقد هرتسوج جنوب أفريقيا بسبب إقامتها للدعوى التي من المقرر أن تبدأ جلسات الاستماع الخاصة بها يوم الخميس. وقدم الشكر لواشنطن على دعمها لإسرائيل.

ووصل بلينكن إلى تل أبيب مساء الإثنين. ومع دخول الحرب بين حركة حماس وإسرائيل شهرها الرابع، أعلن الجيش الإسرائيلي الانتقال إلى مرحلة جديدة من العمليات العسكرية تشمل تنفيذ عمليات أكثر استهدافا في وسط قطاع غزة وجنوبه.

والتقى بلينكن صباحا الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتزوغ وسيلتقي رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، كما يجتمع مع حكومة الحرب ووزيري الدفاع والخارجية. ويجري في وقت لاحق محادثات مع أحد أبرز وجوه المعارضة والعضو في حكومة الحرب بيني غانتس.

رئيس إسرائيل: مزاعم الإبادة الجماعية أمام محكمة العدل الدولية "سخيفة"

وقال بلينكين خلال لقاءه الرئيس الإسرائيلي: “هناك فرصة لاندماج إسرائيل في الشرق الأوسط  بعد هذه المرحلة الصعبة”

وأضاف بلينكن: “لكن علينا أن نتجاوز هذه اللحظة الصعبة للغاية ونتأكد من أن السابع من أكتوبر لن يتكرر مرة أخرى، وأن نعمل على بناء مستقبل مختلف وأفضل بكثير”، في إشارة إلى هجوم حماس عبر الحدود الذي أشعل فتيل حرب غزة.

مرحلة جديدة

وأعلن الجيش الإسرائيلي دخول الحرب في غزة مرحلة جديدة. وقال المتحدث باسمه دانيال هاغاري لصحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية إن هذه المرحلة تتضمن تقليص عدد الجنود على الأرض وعدد الضربات الجوية، مشيرا إلى أنه سيتم خفض عديد القوات المنتشرة اعتبارا من كانون الثاني/يناير.

وصرح هاغاري خلال مؤتمر صحافي الاثنين “رغم أنه لا يزال هناك إرهابيون وأسلحة في الشمال، إلا أنهم لا يتحركون ضمن إطار عسكري منظم”، مشيرا إلى أن القوات “ستقوم بعملياتها من الآن فصاعدا بشكل مختلف في هذه المنطقة (…) لتعميق إنجازاتنا”.

وأضاف “نركّز حاليا على وسط قطاع غزة، في منطقة المخيمات، وعلى جنوب قطاع غزة، في منطقة خان يونس. لا تزال هناك عمليات معقدة مع معارك عنيفة في الوسط والجنوب”، مؤكدا أن “المعارك ستستمر خلال العام 2024”.