سكان الأرض يستقبلون 2024 بالألعاب النارية

بدأ سكان العالم الذين يتجاوز عددهم حالياً 8 مليارات نسمة يستقبلون العام الجديد 2024، الذي يحمّلونه آمالهم بالسلام، والحدّ من ارتفاع تكاليف المعيشة، وحلّ النزاعات في العالم.

أول الاحتفالات ببداية عام 2024 الجديد انطلق في أستراليا ونيوزيلندا ومنطقة المحيط الهادئ.

في مدينة سيدني المُلقّبة بـ”العاصمة العالمية لعيد رأس السنة” استقبل سكّانها العام الجديد، بعرض ضوئي ضخم أضاء السماء على خلفية الأيقونتين الشهيرتين عالمياً وهما، جسر هاربور، ودار الأوبرا التي يوافق الاحتفال الذكرى الخمسين لها.

ووفق المنظمين، فقد أُطلق أكثر من 13500 عبوة من الألعاب النارية في منطقة الميناء وحدها. وكانت هناك أيضاً عروض ضوئية أُعدّت بواسطة الذكاء الاصطناعي.

وسط دعوات بأيام أفضل.. العالم يستقبل عام 2024

الألعاب النارية فوق دار أوبرا سيدني وجسر هاربور خلال احتفالات ليلة رأس السنة الجديدة في سيدني، أستراليا في 1 يناير 2024 (رويترز)

وأُضيئت معالم مدينة أوكلاند، أكبر مدن نيوزيلندا، حيث انطلقت الألعاب النارية في “سكاي تاور”، واستمتع المشاهدون بعرض لأضواء الليزر والرسوم المتحركة، منها جسر هاربور في أوكلاند. واستمر عرض الألعاب النارية مدة 5 دقائق و30 ثانية في “سكاي تاور”، وهو الأعلى في نصف الكرة الجنوبي، بعد عد تنازلي مدته 10 ثوانٍ على قاعدة البرج قبل إطلاق 500 كيلوغرام من الألعاب النارية. وقال كالوم ماليت الرئيس التنفيذي للعمليات في مجمع “سكاي سيتي” إن مشاهدة الألعاب النارية المتتالية من “سكاي تاور” أصبحت تقليداً للكثيرين. كما نظمت ويلينغتون، عاصمة نيوزيلندا الواقعة في المحيط الهادئ، عروضاً لألعاب نارية وأخرى موسيقية في بحيرة داخلية بالمدينة.

كان شعب نيوزيلندا من أوائل الشعوب التي احتفلت ببدء العام الجديد، حيث أقيم عرض للألعاب النارية في مدينة أوكلاند التي أضاءت سماء المدينة الملبدة بالغيوم؛ وفق “رويترز”.

وفي العاصمة الفرنسية باريس، من المتوقع وفق وكالة الصحافة الفرنسية، أن يتجمّع ما يصل إلى مليون شخص، مساء الأحد، في جادة الشانزليزيه للاحتفال برأس السنة في سياق تهديدات إرهابية “مرتفعة جداً”. وستشارك في البرنامج الترفيهي 3 نساء يتولين التنسيق الموسيقي إلى جانب المغني سليمان، مرشح فرنسا لمسابقة “يوروفيجن”. وسيشمل البرنامج الترفيهي عروضاً عملاقة وعروض كاريوكي قبل العد التنازلي التقليدي بداية من الساعة 23:40، وعروض ألعاب نارية عند منتصف الليل فوق قوس النصر.

واحتفالاً “بالدخول في السنة الأولمبية”، نظّمت آن إيدالغو رئيسة بلدية باريس، التي ستشارك في الاحتفالات، فعاليات أكثر أهمية مما كانت عليه نهاية عام 2022 على أن تستمر من الساعة 19:00 حتى الساعة 00:10. وتتوقّع السلطات حضور ما بين 700 ألف إلى مليون شخص إلى جادة الشانزليزيه، وأكثر من 1.5 مليون شخص في المجموع إلى العاصمة. ولضمان الأمن خلال الاحتفال بالانتقال إلى العام الجديد، ستجري تعبئة 6 آلاف عنصر من قوات الأمن، الأحد، في باريس، وفق ما أعلن وزير الداخلية جيرالد دارمانان، الجمعة. وسيُنشر أكثر من 90 ألف شرطي على كل الأراضي الفرنسية.

وفي الوقت الذي يودّع فيه المحتفلون في مختلف أنحاء العالم، عام 2023 المضطرب والأكثر ارتفاعاً لدرجات الحرارة على الإطلاق، والذي تميّز بصعود الذكاء الاصطناعي، وبأزمة المناخ، لا تزال الحرب الدامية دائرة في كلٍّ من قطاع غزة وأوكرانيا.