أليكسي نافالني.. أحد أبرز معارضي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين

ندّدت فرنسا مساء الاثنين، بنقل السلطات الروسية المعارض أليكسي نافالني إلى سجن في المنطقة القطبية الشمالية، محذّرة من أنّ هذا الأمر ينطوي على انتهاك جديد لحقوق الإنسان من جانب موسكو.

وقالت متحدّثة باسم وزارة الخارجية الفرنسية إنّ “السرّ الذي احتفظت به روسيا لمدّة عشرة أيام تقريباً بشأن وضع أليكسي نافالني ونقله إلى مكان احتجاز ناء للغاية، من أجل عزله بشكل أكبر عن أحبائه بينما تتدهور حالته الصحية بشكل خطير منذ سجنه، تشكّل تطوّرات جديدة غير مقبولة وانتهاكات واضحة لحقوق الإنسان”.

وأضافت أنّ “فرنسا تذكّر بأنّه، بموجب القانون الدولي، روسيا تتحمّل المسؤولية الكاملة عن صحة المعتقلين لديها”.

وشدّدت المتحدّثة على أنّ فرنسا تدعو إلى إطلاق سراح جميع السجناء السياسيين “فوراً ومن دون أيّ قيد أو شرط، ووضع حدّ لكل اضطهاد قانوني بحقّهم”.

باريس تندّد بظروف سجن المعارض الروسي أليكسي نافالني

ويقضي نافالني، المعارض الناشط في مكافحة الفساد والخصم الأبرز للرئيس فلاديمير بوتين، عقوبة بالحبس 19 سنة بتهمة “التطرّف”.

وكانت أخبار نافالني انقطعت عن أقاربه وأعوانه في بداية كانون الأول/ديسمبر.

وكان نافالني يقبع في سجن في منطقة فلاديمير التي تقع على بُعد 250 كيلومتراً شرق موسكو.

ومنذ أسابيع ويحاول أنصار المعارض الروسي أليكسي نافالني ومحاموه الوصول إليه لكن دون جدوى، قبل أن تعلن المتحدثة باسمه اليوم كيرا يارميش أنه تم نقله إلى سجن في بلدة خارب الواقعة في المنطقة القطبية الشمالية، وهي مستعمرة جزائية في منطقة نائية بشمال روسيا على مسافة ألفي كيلومتر من العاصمة موسكو.

وخارب التي يناهز عدد سكانها 5000 نسمة تقع في منطقة يامالو-نينيتس النائية بشمال روسيا، وتضمّ الكثير من السجون.

ونافالني (47 عامًا) الذي نجا بصعوبة في العام 2020 من عملية تسميم عزاها إلى الكرملين والذي يقبع في السجن منذ كانون الثاني/يناير 2021، يواجه عقوبة قد تصل إلى السجن لمدة 30 عامًا في محاكمة جديدة يُتهم فيها بـ”التطرف” وبـ”إعادة تأهيل الأيديولوجية النازية”.