واشنطن ترد على تقارير استخدام إسرائيل قنابل فسفورية أمريكية الصنع

قال المتحدث باسم البيت الأبيض، جون كيربي، إن الولايات المتحدة تشعر بالقلق إزاء التقارير التي تفيد بأن إسرائيل تستخدم الفسفور الأبيض.

وأضاف كيربي للصحفيين على متن طائرة الرئاسة الأمريكية، الاثنين، أن واشنطن ستسعى للحصول على مزيد من المعلومات بشأن هذه المسألة.

كما قالت وزارة الخارجية الأمريكية، الاثنين، إن إسرائيل ليست استثناء من السياسة الأمريكية التي تنص على أن أي دولة تحصل على أسلحتها يجب أن تلتزم بقوانين الحرب بعد أن باعت واشنطن نحو 14 ألف قذيفة دبابة لإسرائيل دون مراجعة الكونغرس.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميللر في مؤتمر صحفي إن الولايات المتحدة تتوقع من كل دولة تتلقى مساعداتها العسكرية أن تستخدمها “مع الالتزام الكامل بالقانون الإنساني الدولي وقوانين الحرب، وإسرائيل ليست استثناء”.

عن استخدام القنابل الفسفورية والأسلحة الأمريكية.. واشنطن: "إسرائيل ليست استثناء"

وكان تحقيق لصحيفة “واشنطن بوست” ذكر، الاثنين، أن إسرائيل استخدمت قنابل فوسفورية، أمريكية الصنع، خلال هجوم في لبنان في أكتوبر الماضي، مما أدى إلى إصابة تسعة مدنيين على الأقل.

وقالت “واشنطن بوست” إن صحفيا يعمل لصالحها عثر على بقايا 3 قذائف مدفعية عيار 155 ملم أطلقت على قرية لبنانية قريبة من حدود إسرائيل، مما أدى إلى حرق أربعة منازل على الأقل.

وفي تعليقها، ذكرت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) أنها اطلعت على التقارير بشأن استخدام إسرائيل القنابل الفوسفورية، لكنها قالت “لم نزود إسرائيل بأي أسلحة فوسفورية منذ السابع من أكتوبر، ولا نستطيع التحقق إذا كانت الذخائر المذكورة في تقرير الواشنطن بوست قد وفرناها في السابق”.

ويعد الفسفور الأبيض سلاحا حارقا بموجب البروتوكول الثالث لاتفاقية حظر استخدام أسلحة تقليدية تحظر استخدامها ضد الأهداف العسكرية الواقعة بين المدنيين.

وبحسب “واشنطن بوست”، تتطابق رموز الإنتاج الموجودة على القذائف مع التسميات التي استخدمها الجيش الأميركي لتصنيف الذخائر المنتجة محليا، التي تظهر أنها صنعت في مستودعات الذخيرة في لويزيانا وأركنساس في عامي 1989 و1992.

عن استخدام القنابل الفسفورية والأسلحة الأمريكية.. واشنطن: "إسرائيل ليست استثناء"

والفسفور الأبيض، الذي يمكن استخدامه لوضع العلامات، وإرسال الإشارة، وحجب الرؤية، أو كسلاح لإشعال النيران التي تحرق الأشخاص والأشياء، له تأثير واسع يمكن أن يحرق الناس بشدة ويضرم النار بالمباني، والحقول، وغيرها من الأعيان المدنية في المناطق المجاورة.

وكانت منظمة هيومن رايتس ووتش، وجهت اتهامات للجيش الإسرائيلي باستخدام ذخائر الفسفور الأبيض في غزة ولبنان، مشيرة إلى أن استخدام مثل هذه الأسلحة يهدد المدنيين بالتعرض لإصابات خطيرة وطويلة الأمد.

وقالت المنظمة في 12 أكتوبر الماضي، إنها تحققت من مقاطع فيديو التقطت في لبنان وغزة في 10 و11 أكتوبر، تظهر انفجارات جوية متعددة للفوسفور الأبيض المدفعي فوق ميناء مدينة غزة وموقعين ريفيين على طول الحدود الإسرائيلية-اللبنانية.

لكن الجيش الإسرائيلي نفى استخدام الفسفور الأبيض في حربه بغزة، في رده على اتهامات “هيومن رايتس ووتش”.