كاميرون: لست قلقا بشأن قوة الشعب الأوكراني ووحدته وتوافقه وشجاعته

دعا وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون الذي يزور واشنطن الخميس الكونغرس الأمريكي المنقسم إلى الموافقة على حزمة مساعدات مالية جديدة إلى أوكرانيا.

وتعتبر المساعدات العسكرية التي قدمها الغرب لكييف منذ الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير 2022 مسألة حساسة في وقت تعرض الانقسامات السياسية في الولايات المتحدة حزمة جديدة طال انتظارها للخطر.

وقال كاميرون “لست قلقا بشأن قوة الشعب الأوكراني ووحدته وتوافقه وشجاعته” بل “أخشى أننا لا نفعل ما يتعين علينا فعله”.

كاميرون يدعو الكونغرس الأمريكي للموافقة على حزمة مساعدات إلى أوكرانيا

وأضاف أمام منتدى أسبن الأمني “نحتاج إلى التأكد من أننا نقدم لهم الأسلحة والدعم الاقتصادي والدعم المعنوي والدعم الدبلوماسي لكن الأهم من ذلك الدعم العسكري الذي يمكن أن يحدث فارقا”.

وهذه أول زيارة يجريها كاميرون للولايات المتحدة منذ تعيينه وزيرًا للخارجية منتصف نوفمبر الماضي.

وفشل الكونغرس الأمريكي الأربعاء في إحراز تقدم بشأن حزمة كبيرة تزيد عن 106 مليارات دولار طالب بها الرئيس جو بايدن بإلحاح وتشمل أموالا مخصصة لأوكرانيا وإسرائيل.

وتابع كاميرون “يجب أن نرسل هذه الأموال إلى الأوكرانيين. علينا دعمهم والتأكد من أن بوتين هو من سيخسر، لأنه إذا لن يتم التصويت على هذه الأموال، فلن يبتسم إلا شخصان: فلاديمير بوتين في روسيا وشي جين بينغ في بكين. وأنا لست أدري بشأنكم، لكني أنا لا أريد أن أقدم لهما هدية بعيد الميلاد”.

الحاجة إلى مساعدة أوكرانيا

ومتحدثا بوقت لاحق الخميس بعد اجتماع مع نظيره الأمريكي أنتوني بلينكن، شدد كاميرون على الحاجة إلى “مساعدة أوكرانيا بكل السبل الممكنة حتى تتمكن من مقاومة غزو بوتين غير الشرعي”.

وشكك في فرضية أن الهجوم المضاد الأوكراني الذي شن في يونيو ضد القوات الروسية كان فاشلًا، قائلا إن ثمة “تقدما”.

ودفع هذا الهجوم الذي لم يسفر عن النتائج المرجوة، إلى التشكيك في جدوى استمرار المساعدات الغربية الضخمة لأوكرانيا.

وقال كاميرون “إذا نظرنا إلى الصورة الكبيرة لما يجري بين أوكرانيا وروسيا، فهذه هزيمة كبيرة لبوتين”.