بايدن غير واثق من سعيه نحو ولاية ثانية

أعلن الرئيس الأمريكي، جو بايدن، الثلاثاء، أنه “غير واثق” من إذا كان سيسعى للفوز بولاية ثانية في الانتخابات المقررة في نهاية العام المقبل لو لم يترشح سلفه الجمهوري دونالد ترامب، لهذه الانتخابات.

وقال الرئيس الديموقراطي، البالغ من العمر 81 عاما، خلال حملة لجمع التبرعات في مدينة ويستون بولاية ماساتشوستس، إنه “لو لم يترشح ترامب لما كنت واثقا من أنني كنت لأترشح. لكن، لا يمكننا أن ندعه يفوز”.

وبايدن، الذي تواجه حملته الانتخابية مصاعب عدة، لا ينفكّ يؤكد أنه في وضع أفضل للتغلب مجددا على غريمه الجمهوري، على الرغم من أنه يواجه مكامن ضعف في تسويق نفسه أمام الناخبين ولا سيّما بسبب عمره وحصيلة عهده على الصعيد الاقتصادي.

ويواصل بايدن القول إن الديمقراطية الأمريكية ستكون مجددا على المحك في الانتخابات المقبلة، والتي يتوقع أن تكون نسخة عن الانتخابات السابقة.

وعلى الرغم من أن بايدن لا يتمتع بشعبية جارفة في أوساط حزبه، فإن فوزه ببطاقة الترشيح الديموقراطية لانتخابات نوفمبر 2024 يكاد يكون مضمونا ما لم تحصل مفاجأة كبيرة أو مشكلة صحية خطيرة تجبره على الانسحاب.

شعبية في أدنى مستوياتها.. بايدن غير واثق أنه يسعى لولاية ثانية

أرقام مخيبة للآمال

بالمقابل، تجمع كل استطلاعات الرأي على أن ترامب هو حاليا المرشّح الأوفر حظاً للفوز في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري، حيث أظهر استطلاع جديد للرأي أجرته “رويترز/إبسوس” أن شعبية الرئيس الأمريكي جو بايدن اقتربت من أدنى مستوياتها خلال رئاسته هذا الشهر، في علامة على التحديات المقبلة أمام محاولة إعادة انتخابه رئيساً للولايات المتحدة في العام المقبل.

وأظهر الاستطلاع الذي استمر ثلاثة أيام وانتهى يوم الأحد، أن 40% من المشاركين يستحسنون أداء بايدن كرئيس، بزيادة هامشية عن 39% في نوفمبر. وبلغ هامش الخطأ في الاستطلاع نحو ثلاث نقاط مئوية.

ومن المتوقع على نطاق واسع أن يواجه بايدن في نوفمبر 2024 الرئيس السابق دونالد ترامب، المرشح الأوفر حظاً لترشيح الحزب الجمهوري. وأشارت استطلاعات أخرى أجريت في الآونة الأخيرة إلى احتمال أن يكون السباق متقاربا بين الغريمين.

شعبية في أدنى مستوياتها.. بايدن غير واثق أنه يسعى لولاية ثانية

وأظهر الاستطلاع أن الأمريكيين يعتبرون الاقتصاد والجريمة والهجرة أكبر المشاكل التي تواجه البلاد، وهي جميع القضايا التي انتقد ترامب وغيره من الجمهوريين بايدن بشأنها. وصنف 19% من المشاركين في الاستطلاع الاقتصاد باعتباره القضية الأولى، في حين أشار 11% إلى الهجرة و10% إلى الجريمة.

واستقر معدل القبول العام لبايدن عند أقل من 50% منذ أغسطس 2021، وظل تصنيف هذا الشهر قريباً من أدنى مستوى في رئاسته وهو 36% في منتصف عام 2022.

وجمع استطلاع “رويترز/إبسوس” ردوداً عبر الإنترنت من 1017 شخصاً بالغاً باستخدام عينة تمثيلية على المستوى الوطني.