إيران أعدمت أكثر من 700 شخص والاتحاد الأوروبي يصفها بالمروعة
أفادت تقارير حقوقية بأن عمليات إعدام السجناء في إيران تجاوزت 700 حالة، منذ بداية العام الجاري. ووصف الاتحاد الأوروبي، في بيان له، اليوم الجمعة، زيادة الإعدامات في إيران بـ”المروعة”. وأظهرت التحقيقات أن “النظام الإيراني أعدم 11 سجينًا سياسيًا على الأقل في الأسابيع الـ3 الماضية”.
وأعلنت منظمة حقوق الإنسان الإيرانية، يوم 30 نوفمبر (تشرين الثاني)، في تقرير لها، أن “عدد عمليات الإعدام التي نفذها النظام الإيراني وصل إلى 707 أشخاص منذ بداية العام الجاري”، وكتبت أن “هذا الرقم غير مسبوق في السنوات الـ8 الماضية”.
وأعلنت هذه المنظمة الحقوقية في تقريرها أن “تنفيذ أحكام الإعدام تسارع منذ بداية الحرب بين إسرائيل وحماس في غزة، حيث تم إعدام ما لا يقل عن 176 شخصا في إيران خلال 54 يوما من الحرب”.
وأصدر الاتحاد الأوروبي، اليوم الجمعة مطلع ديسمبر (كانون الأول)، بيانا حول إعدام الطفل حميد رضا آذري، والمتظاهر ميلاد زهره وند، في إيران.
وفي إشارة إلى إعدام ما لا يقل عن 600 سجين في إيران منذ يناير (كانون الثاني)، وصف الاتحاد الأوروبي قسوة عمليات الإعدام بـ”المروعة”.
وكرر الاتحاد الأوروبي معارضته الصارمة والمبدئية لاستخدام عقوبة الإعدام في أي وقت وتحت أي ظرف من الظروف.
وفي هذا البيان، وتأكيدًا على أن “عقوبة الإعدام قاسية وغير إنسانية ولا تشكل رادعًا ضد الجريمة، فإن تنفيذ أحكام الإعدام يظهر إهدار النظام الإيراني للكرامة الإنسانية والنزاهة، وقد تم وصفه بـ”غير المقبول”.
وذكّر الاتحاد الأوروبي النظام الإيراني بالعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، واتفاقية حقوق الطفل، التي تعد إيران من الموقعين عليهما، وأكد على أن “تطبيق عقوبة الإعدام على الجرائم التي يرتكبها أشخاص تحت سن الـ18 ممنوع تماما”.
ودعا الاتحاد الأوروبي، في بيانه، إيران مرة أخرى إلى الامتناع عن تنفيذ أي إعدام في المستقبل، واتباع سياسة متماسكة تتماشى مع الاتجاه العالمي ومع إلغاء عقوبة الإعدام.
وأظهرت التحقيقات التي أجرتها قناة “إيران إنترناشيونال” بشأن عمليات الإعدام المنفذة في إيران أن “النظام الإيراني أعدم ما لا يقل عن 11 سجينًا سياسيًا ودينيًا بتهم مختلفة في الأسابيع الـ3 الماضية (من 11 نوفمبر/تشرين الثاني وحتى 1 ديسمبر/كانون الأول).
وتم تنفيذ حكم الإعدام بحق السجين السياسي وأحد معتقلي احتجاجات نوفمبر 2019، كامران رضايي، صباح يوم أمس الخميس 30 نوفمبر، في سجن عادل آباد بمدينة شيراز.
وبحسب تقرير منظمة حقوق الإنسان الإيرانية، فقد حُكم على رضايي بالإعدام بتهمة “القتل العمد” لأحد أفراد قوات الباسيج.
ولم يُعرف بعد ما إذا كان هذا السجين البالغ من العمر 33 عامًا قد وجهت إليه تهم أخرى مثل “الحرابة”، أم تم إعدامه فقط بتهمة “القتل العمد”.
وذكرت منظمة حقوق الإنسان الإيرانية، نقلًا عن مصدر مطلع، أن “رضايي بقى في الحبس الانفرادي 7 أشهر، وأجبر على الاعتراف القسري تحت التعذيب”.
وكان مستوى التعذيب كبيرًا لدرجة أنه قال إنه “تبول دما لفترة طويلة”، وأن “أذنه اليمنى كانت تعاني من مشكلة”.