زعيم حزب “روسيا العادلة” تبنى فتاة أوكرانيا تبلغ 10 أشهر بعد ترحيلها قسرًا من دار أيتام في خيرسون
انتهاكات جسيمة يواجهها المجتمع الأوكراني في ظل استمرار روسيا في حربها بأوكرانيا منذ بدء الغزو في فبراير من العام 2022، فبجانب تعرض كييف ليل الجمعة – السبت لما وصفته أوكرانيا بأنه أكبر هجوم ليلي بواسطة مسيرات روسية. أيضًا هناك جرائم تُرتكب بحق الأطفال الأوكرانيين من خلال تبنيهم بشكل مُخادع، وينتهك المواثيق الدولية.
تبني أطفال أوكرانيين بالكذب
وبحسب تقارير، فربما يكون مسؤولون روس رفيعو المستوى منخرطين في مخطط أوسع لتبني الأطفال الأوكرانيين المرحلين قسراً.
ونشرت “بي بي سي”، وقنوات المعارضة في روسيا، تحقيقات ترصد بالتفصيل كيف تبنى زعيم حزب روسيا العادلة، سيرغي ميرونوف، فتاة أوكرانية تبلغ من العُمر 10 أشهر، حيث قامت السلطات الروسية بترحيلها قسرًا من دار للأيتام في خيرسون، بخريف عام 2022، إلى جانب أكثر من 40 طفلًا آخرًا.
وتوصلت التحقيقات إلى أن زوجة ميرونوف الجديدة، إينا فارلاموفا، سافرت إلى خيرسون المُحتلة، وأصدرت لها السلطات الروسية توكيلًا قانونيًا لترحيل طفلين (فتاة تبلغ من العمر 10 أشهر، وصبي يبلغ عامين).
وأشارت “بي بي سي”، إلى أن فارلاموفا قدمت نفسها – كذبًا – لقيادة دارة الأطفال، باعتبارها رئيس شؤون الأطفال لدى موسكو، وهو المنصب الذي لا تشغله، والذي لا يزال لا يضفي الشرعية على ترحيل الأطفال، بموجب القانون الدولي.
هذا وتُظهر وثائق المحكمة الروسية أن ميرونوف وفارلاموفا، تبنوا بعد ذلك الفتاة في نوفمبر من العام 2022، وغيرا اسمها من اسمٍ أوكراني إلى روسي جديد. كما غيرا مكان ميلادها رسميًا من خيرسون إلى بودولسك.
ولم يتمكن أي من التحقيقين، تأكيد مكان وجود الطفل البالغ من العمر عامين.
انتهاكات
ميرونوف وزوجته، التي يقال إنها تشغل منصبًا منخفض المستوى غير محدد في الدوما الروسي، يسيران على خطى المفوضة الروسية لحقوق الطفل ماريا لفوفا بيلوفا، التي تبنت أيضًا طفلًا أوكرانيًا واحدًا على الأقل من ماريوبول المحتلة.
في حين أن معهد دراسات الحرب لا يمكنه إلا أن يؤكد أن هذين المسؤولين الروسيين قد تبنوا قسراً أطفالاً أوكرانيين (مرحلين في هذا الوقت)، فإن عمليات التبني قد تكون مؤشراً، حيث يتبنى المسؤولون الروس (أطفالاً مرحلين) من أجل إضفاء الشرعية على هذه الممارسة في نظر المجتمع الدولي.
واستنادًا لتقارير، يقوم السياسيون الروس بتبني أطفال أوكرانيين تم ترحيلهم، من أجل تصعيد الحملة الروسية لترحيل الأوكرانيين إلى روسيا.
وتواصل منظمة ISW تقييمها بأن الترحيل القسري وتبني الأطفال الأوكرانيين من المحتمل أن يصل إلى حد انتهاك اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها.
حرب بوتين
وشنت القوات الروسية هجمات برية على طول خط سفاتوف-كريمينا، بالقرب من باخموت، بالقرب من أفدييفكا، غرب مدينة دونيتسك، وفي غرب أوبلاست زابوريزهيا وتقدمت بشكل هامشي في بعض المناطق.
NEW | High-ranking Russian officials may be engaged in a wider scheme of forcibly adopting deported Ukrainian children. Read the full update from CTP and @TheStudyofWar: https://t.co/aJwTIeI7Gg pic.twitter.com/NBtih41yXP
— Critical Threats (@criticalthreats) November 25, 2023
Ukrainian forces continued combat operations on the (east) left bank of the Dnipro River on November 23 and 24, and both Ukrainian and Russian forces have made confirmed gains in Krynky (30km northeast of Kherson City and 2km from the Dnipro River). pic.twitter.com/QAZkOlOzAa
— Critical Threats (@criticalthreats) November 25, 2023
وفي المقابل، واصلت القوات الأوكرانية عملياتها القتالية على الضفة اليسرى (الشرقية) لنهر دنيبرو يومي 23 و24 نوفمبر/تشرين الثاني، وحققت القوات الأوكرانية والروسية مكاسب مؤكدة في كرينكي Krynky (30 كم شمال شرق مدينة خيرسون و2 كم من نهر دنيبرو).