بعد بكين وموسكو الوفد الوزاري العربي الإسلامي في لندن لبحث وقف الحرب في غزة

اجتمع وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون مع نظرائه من دول عربية وإسلامية في لندن يوم الأربعاء لبحث الصراع بين إسرائيل وحركة الفلسطينية حماس بعد أن اتفق الجانبان على هدنة في غزة لمدة أربعة أيام على الأقل.

وقال كاميرون في بيان “ناقشنا كيفية استغلال هذه الخطوة للمضي قدما في التفكير في المستقبل وكيف يمكننا بناء مستقبل سلمي يوفر الأمن لإسرائيل وأيضا السلام والاستقرار للفلسطينيين”.

ورحب كاميرون بالاتفاق الذي تم التوصل له بين الحكومة الإسرائيلية وحركة حماس يوم الأربعاء لوقف إطلاق النار أربعة أيام، واصفا إياه بأنه خطوة هامة.

وحث الوزير الطرفين على الالتزام بتحقيق الاتفاق بالكامل.

وقالت بريطانيا إن وزراء خارجية السعودية والأردن ومصر والسلطة الفلسطينية وتركيا وإندونيسيا ونيجيريا، إضافة إلى الأمين العام لجامعة الدول العربية وسفير قطر، حضروا الاجتماع.

من جهته قال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي الأربعاء إن أكثر من 50 فردا من عائلة واحدة قتلوا في مخيم جباليا للاجئين بشمال قطاع غزة خلال الحملة العسكرية الإسرائيلية هناك.

وأضاف على هامش مؤتمر صحفي لوزراء الخارجية العرب والمسلمين في لندن إن 52 فردا من عائلة قدورة في جباليا قتلوا هذا الصباح فقط .

وأوضح “لدي قائمة الأسماء” مؤكدا أن العائلة أُبيدت بالكامل من الجد إلى الأحفاد.

وزير الخارجية البريطاني يجتمع مع نظراء من دول عربية وإسلامية لبحث حرب غزة

ورحب وزراء الخارجية العرب باتفاق الهدنة المؤقتة بين إسرائيل وحركة حماس في غزة، لكنهم قالوا إنه ينبغي تمديدها لتصبح خطوة أولى نحو وقف كامل للأعمال القتالية.

وقال وزراء خارجية السعودية ومصر والأردن في إفادة صحفية بلندن إن الاتفاق، الذي يتضمن إطلاق سراح رهائن وزيادة المساعدات لقطاع غزة المُدمر، يجب أن يؤدي في نهاية المطاف إلى استئناف محادثات حل الدولتين.

وقال وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان آل سعود إنه ينبغي استمرار المساعدات الإنسانية وتوسيع نطاقها، كما يجب عدم ربطها لاحقا بمزيد من عمليات الإفراج عن رهائن.

وأضاف “مهما زاد وصول المساعدات الإنسانية الآن نتيجة لاتفاق الرهائن هذا، يجب أن يبقى ساريا وينبغي البناء عليه”.

وأردف قائلا “ينبغي ألا يكون هناك، في أي وقت من الأوقات، انخفاض في دخول هذه المساعدات بناء على التقدم المحرز في إطلاق سراح رهائن آخرين… فمعاقبة السكان المدنيين في غزة على احتجاز هؤلاء الرهائن أمر غير مقبول على الإطلاق”.

وبدأ الصراع في السابع من أكتوبر تشرين الأول عندما اقتحم مسلحون من حماس وجماعات أخرى الحدود إلى إسرائيل مما أسفر عن مقتل 1200 مدني وجندي إسرائيلي، وأخذ نحو 240 رهينة، بحسب قول إسرائيل التي ردت بقصف عنيف ثم اجتياح لقطاع غزة مما أسفر عن مقتل أكثر من 13300 فلسطيني، بينهم 5600 طفل على الأقل بحسب حكومة غزة التي تديرها حماس.

ويرأس وزراء الخارجية العرب ما يسمى بمجموعة الاتصال المكونة من الدول ذات الأغلبية المسلمة والتي تضغط على حلفاء إسرائيل الرئيسيين ومجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لوضع نهاية لحرب غزة والتحرك نحو حل دائم للصراع الإسرائيلي الفلسطيني.