إسرائيل تواصل الحرب في غزة منذ أكثر من شهر

استبعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو السبت، أن تضطلع السلطة الفلسطينية الحالية بدور في قطاع غزة بعد انتهاء الحرب بين إسرائيل وحماس.

وقال نتنياهو ردا على سؤال عن إمكان تولي السلطة الفلسطينية إدارة القطاع بعد الحرب، “لا يمكن أن تكون هناك سلطة يرأسها شخص، بعد مرور أكثر من 30 يوما على المذبحة (7 تشرين الأول/أكتوبر)، لم يقم بإدانتها بعد… ينبغي أن يكون هناك شيء آخر، لكن في جميع الأحوال، يجب أن تكون لنا سيطرة أمنية”.

وتابع نتنياهو: “نحتاج إلى سيطرة أمنية كاملة مع إمكانية الدخول متى أردنا لطرد الإرهابيين الذين قد يعاودون الظهور”.

وقال: “لن يكون هناك سلطة مدنية تعلم أولادها على كره إسرائيل، على قتل الإسرائيليين، على القضاء على دولة إسرائيل”.

وأضاف رئيس الوزراء الإسرائيلي أنه مع انتهاء الحرب “سيتم نزع سلاح غزة، ولن يكون هناك تهديد من غزة لإسرائيل. وقد أثبتت مذبحة 7 تشرين الأول/أكتوبر بشكل قاطع أن أي مكان لا يخضع للسيطرة الأمنية الإسرائيلية سيشهد عودة الإرهاب”.

واعتبر أن “ذلك تحقق في الضفة الغربية” التي تحتلها إسرائيل، حيث يكثف الجيش الإسرائيلي توغلاته منذ بدء الحرب في قلب المدن التي يفترض أنها خاضعة حصرا للسلطة الفلسطينية.

والضفة الغربية منفصلة جغرافيا عن قطاع غزة الذي تقصفه إسرائيل بلا هوادة منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر ردا على هجوم حماس.

200 ألف شخص

وفي السياق، أعلن الجيش الإسرائيلي السبت، أن حوالى 200 ألف شخص نزحوا من شمال قطاع غزة إلى الجنوب فيما يستمر القتال هناك بين جنوده ومقاتلي حماس.

وقال المتحدث العسكري دانيال هاغاري في تصريح متلفز “حوالى 200 ألف شخص غادروا الشمال في الأيام الـ 3 الماضية وانتقلوا إلى الجنوب”.

بعد الحرب في غزة.. نتنياهو يكشف "خطة السيطرة الأمنية"

11 ألف شخص

وتقصف إسرائيل غزة من الجو والبحر والبر منذ هجوم السابع من أكتوبر الذي شنه مسلحون من حركة حماس وقالت إسرائيل إنه أسفر عن مقتل 1200 شخص واحتجاز نحو 240 رهينة.

ويقول مسؤولون فلسطينيون إن أكثر من 11 ألف شخص قتلوا في غزة منذ أن بدأت إسرائيل حملتها العسكرية، وتجد مستشفيات غزة صعوبة شديدة في معالجة المرضى في غمرة نفاد الإمدادات الطبية والمياه النظيفة والوقود اللازم لتشغيل مولدات الكهرباء.

بعد الحرب في غزة.. نتنياهو يكشف "خطة السيطرة الأمنية"

وتحرك الآلاف جنوبا على طريق صلاح الدين من مدينة غزة، وهو طريق الخروج الوحيد للمدنيين الفارين من الحصار المشدد مع توغل الدبابات الإسرائيلية أكثر في قطاع غزة.

وطلبت القوات الإسرائيلية منذ أسابيع من الفلسطينيين مغادرة شمال غزة إلى الجنوب الذي تقصفه أيضا، قائلة إنه سيسمح لهم بالعودة إلى ديارهم بمجرد انتهاء الصراع.