تركيا تؤكد ألا أطماع لها في أراضي الغير

أكد وزير الدفاع التركي، يشار غولار، أن القوات التركية لن تنسحب من سوريا إلا بعد تهيئة بيئة آمنة لحفظ أمن الحدود والسماح بعودة اللاجئين السوريين طواعية وفي أمان.

وقال غولار، في تصريحات: “نحن لا نتعدى على أراضي أحد، وليست لدينا أطماع في أراضي جيراننا، ولسنا بحاجة إلى أراضي الغير. لكن في المرحلة الحالية، عندما يكون هناك نحو 4 ملايين سوري في بلدنا، وهناك مخاطر بتحول 5 ملايين سوري إضافي موجودين في إدلب إلى لاجئين بتركيا في أي لحظة، كيف يمكننا الخروج من هناك دون خلق بيئة آمنة؟”.

تركيا تكشف موعد انسحابها من سوريا

وأكد أن تركيا بحاجة لتهيئة بيئة وظروف آمنة في الأراضي السورية التي توجد فيها، قبل الانسحاب، مضيفاً: “سيتم وضع الدستور الذي أصبحت حكومة دمشق ملزمة الآن بإعداده، وستجرى انتخابات، ليتم تشكيل حكومة تشمل جميع الأشخاص الموجودين هنا، وبعد ذلك سنغادر سوريا بكل سرور”.

ويشكل الانسحاب التركي من شمال سوريا مطلباً أساسياً لدمشق من أجل تطبيع العلاقات مع أنقرة، وهو ما يعرقل حتى الآن مسار التطبيع الذي أطلقته روسيا وتدعمه إيران.

في غضون ذلك، أعلنت وزارة الدفاع التركية، مقتل 12 من عناصر وحدات حماية الشعب الكردية، أكبر مكونات قوات سوريا الديمقراطية بشمال سوريا.

كما توقفت الاشتباكات المسلحة بين جماعة أحرار الشام وفصائل “الجيش الوطني السوري” قرب معبر الحمران بريف حلب ومعبري الغزاوية ودير بلوط وحاجز كفرجنة بين عفرين وأعزاز ومدينة جرابلس وبلدة الراعي بعد تدخل القوات التركية.

وقطعت القوات التركية الطرق المؤدية لمناطق الاشتباكات بين أحرار الشام وفصائل الجيش الوطني، التي تجددت الخميس، ودفعت بدبابات إلى شوارع جرابلس لقطع الطريق على “أحرار الشام” و”هيئة تحرير الشام” لإرسال تعزيزات عسكرية إلى مناطق الاشتباكات.

ولفت المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن الاشتباكات تتواصل في قرية الثلثانة، إثر هجوم لفصائل الجيش الوطني على مواقع أحرار الشام ومواليها من هيئة تحرير الشام التي تسعى إلى السيطرة على معبر الحمران.

وقامت فصائل الجيش الوطني برفع سواتر ترابية وإغلاق الطرق الفرعية الواصلة بين بعض مدن وبلدات منطقة درع الفرات الخاضعة لسيطرة القوات التركية والفصائل الموالية، في الجهة الغربية. وقتل خلال الاشتباكات 3 عناصر من الجيش الوطني.

ويفصل معبر الحمران بين مناطق سيطرة فصائل المعارضة وقوات سوريا الديمقراطية في منطقة جرابلس شمال شرقي حلب الواقعة ضمن منطقة درع الفرات.

وبدأت هيئة تحرير الشام في 13 سبتمبر (أيلول) الحالي، محاولاتها للسيطرة على معبر الحمران الذي يدر عائدات تقدر بملايين الدولارات من شاحنات المحروقات التي تعبر إلى شمال سوريا.

يعد معبر «لحمران شرياناً رئيسياً للتجارة بين مناطق قوات سوريا الديمقراطية ومناطق سيطرة المعارضة، وتدخل من خلاله أيضاً مواد غذائية وكهربائيات وآليات وغيرها، فضلاً عن كونه الطريق الرئيسية لمرور قوافل النفط المقبلة من شمال شرقي سوريا، إلى مناطق سيطرة المعارضة، ويربط بين قرية الحمران الواقعة تحت سيطرة الجيش الوطني وقرية أم جلود أول قرية ضمن مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية.