الاتحاد الإفريقي سيصبح عضوا كاملا ودائما في مجموعة العشرين

وافقت مجموعة العشرين على منح الاتحاد الإفريقي العضوية الدائمة، وفقاً لما نقلته وكالة بلومبرغ الأمريكية الخميس، عن أشخاص مطلعين، والذين قالوا إنه من المتوقع أن يعلن القادة القرار خلال قمة في الهند نهاية هذا الأسبوع.

ومن شأن هذه الخطوة أن تمنح الاتحاد الإفريقي المؤلّف من 55 عضواً، والمصنف حالياً على أنه “منظمة دولية مدعوة”، نفس الوضع الذي يتمتع به الاتحاد الأوروبي، بحسب الوكالة.

وتعتبر هذه الموافقة جزءاً من حملة لتزويد البلدان الأفريقية بصوت أقوى في القضايا العالمية، مثل أزمة المناخ وديون الأسواق الناشئة، خاصة أن الأسواق الناشئة في ما يسمى بـ”الجنوب العالمي” تتولى دوراً أكثر بروزاً في الشؤون العالمية.

مجموعة العشرين تمنح الاتحاد الإفريقي عضوية دائمة

وقد جعل رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، الذي يستضيف قمة مجموعة العشرين، منح العضوية الكاملة للاتحاد الأفريقي على رأس أولوياته.

وكانت جيورجيا ميلوني، من إيطاليا أيضاً، من بين المؤيدين لعضوية مجموعة العشرين في الاتحاد الإفريقي في الاجتماع الأخير لمجموعة السبع، والذي انعقد في اليابان في منتصف شهر مايو/أيار.

وفي أوائل شهر مايو، خلال زيارة لمقر الاتحاد الإفريقي في إثيوبيا، ألقى المستشار الألماني أولاف شولتز بثقله وراء الدعوات الموجّهة إلى مجموعة العشرين، لتصبح عضواً دائماً في مجموعة العشرين لمنحها دوراً أكبر في الجهود المبذولة لمعالجة القضايا العالمية مثل أزمة المناخ.

وقال شولتز إن أفريقيا يجب أن تلعب دوراً دولياً أكبر لتعكس أهميتها المتزايدة في نظام عالمي متعدد الأقطاب ومنقسم بشكل متزايد.

مجموعة العشرين تمنح الاتحاد الإفريقي عضوية دائمة

وتضم مجموعة العشرين في الوقت الراهن 19 دولة والاتحاد الأوروبي.

كما دعت مجموعة العشرين هذا العام 9 دول غير أعضاء منها بنغلاديش وسنغافورة وإسبانيا ونيجيريا، ومنظمات دولية مثل الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية والبنك الدولي وصندوق النقد الدولي لحضور القمة التي تُعقد مطلع الأسبوع في نيودلهي.

وذكر التقرير أنه من المتوقع أن يعلن زعماء مجموعة العشرين القرار خلال القمة المنتظرة.

وعبّرت دول، مثل ألمانيا والبرازيل وكندا، عن دعمها لمنح الاتحاد الإفريقي عضوية مجموعة العشرين.

ومجموعة العشرين هي منتدى غير حكومي للاقتصادات العالمية الكبرى المتقدمة والناشئة. وتمثل الدول الأعضاء نحو 85% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، وأكثر من 75% من التجارة العالمية، ونحو ثلثي عدد السكان في العالم.