تفجيرات كينيا وتنزانيا.. كيف حدث الاعتداءان؟
تمر الذكرى الخامسة والعشرين، على تفجير سفارتي الولايات المتحدة في كينيا وتنزانيا، التي نفذها تنظيم القاعدة الإرهابي عام 1998.
وتسببت التفجيرات في مقتل 224 شخصاً وإصابة أكثر من 4500 آخرين، كما ألحقت الهجمات أضرارًا بالعديد من المباني المجاورة وتسببت في دمار وصدمة واسعة النطاق في كلا البلدين.
يعتبر تفجير السفارة الأمريكية في نيروبي هو أكبر هجوم إرهابي في تاريخ كينيا بحسب مراقبين، بالإضافة إلى ذلك، كان التفجيرين أول هجومين إرهابيين كبيرين ضد أهداف أمريكية في الخارج منذ تفجير مركز التجارة العالمي في نيويورك عام 1993.
تفجير نيروبي
وفيما يتعلق بتفاصيل تفجير نيروبي فقد وقع يوم الجمعة 7 أغسطس 1998، بين الساعة 10:30 صباحا والساعة 10:40 صباحا بالتوقيت المحلي لنيروبي، حيث دخلت شاحنة تحمل قنبلة كبيرة منطقة وقوف السيارات الخلفية للسفارة الأمريكية في نيروبي.
وبالقرب من المنحدر المؤدي إلى المرآب تحت الأرض، أوقف حارس أمن الشاحنة وطلب منها بطاقة هوية وتصريحاً لوقوف السيارات ثم قام سائق الشاحنة بسحب مسدس وأطلق النار على الحارس، فيما ألقى إرهابي آخر قنبلة صوتية على كشك حراسة السفارة.
;lh فجر الإرهابيون عبوات ناسفة داخل السيارة، مما تسبب في انفجار هائل كاد أن يدمر السفارة ويخرب المبنى المجاور لها، كما ألحق الانفجار أضراراً بالعديد من المباني المجاورة، بما في ذلك فندقاً وبنك.
وتشير التقديرات إلى أن قنبلة نيروبي تحتوي على 400 إلى 500 اسطوانة من مادة “تي إن تي” ونترات الأمونيوم، مما يجعلها واحدة من أكبر الانفجارات غير النووية التي تم تسجيلها على الإطلاق.
قُتل في التفجير ما مجموعه 213 شخصاً، من بينهم 44 موظفا في السفارة الأمريكية (12 أمريكياً و 32 موظفاً محلياً) وأصيب أكثر من 4000 شخص، وأصيب كثير منهم بحروق شديدة وإصابات في العين وصدمات.
تفجير دار السلام
ووقع التفجير الإرهابي الذي استهدف السفارة الأمريكية في العاصمة التنزانية بالتزامن تقريباً مع انفجار الشاحنة المفخخة في نيروبي.
توجهت شاحنة تحمل قنبلة إلى المدخل الخلفي للسفارة، حيث سدت بوابة معدنية كبيرة الوصول إليها، وأوقف حارس أمن تنزاني الشاحنة وطلب من السائق هويته ثم فجر السائق القنبلة، ما أدى إلى مقتله والحارس أيضًا.
وتسبب الانفجار في حفرة ضخمة وألحق أضراراً بمبنى السفارة والعديد من المباني المجاورة كما أدى الانفجار إلى تحطم النوافذ وإلحاق إصابات بأشخاص في دائرة نصف قطرها عدة مئات من الأمتار.
وقُتل 11 شخصاً في التفجير، سبعة منهم من موظفي السفارة المحليين (اثنان من الأمريكيين وخمسة موظفين تنزانيين) وأصيب أكثر من 85 شخصا معظمهم بجروح وكدمات.
وأثارت التفجيرات تحقيقاً مكثفاً أجراه مكتب التحقيقات الفيدرالي وغيره من اللاعبين الدوليين، مما أدى إلى التعرف على العديد من عناصر القاعدة واعتقالهم وتسليمهم لدورهم في الهجمات.
يقضي بعضهم حالياً أحكاما بالسجن مدى الحياة في السجون الأمريكية، بينما لا يزال آخرون طلقاء أو قتلوا، بما في ذلك بن لادن، الذي قتل.
كما شنت الولايات المتحدة ضربات صاروخية على معسكرات القاعدة في أفغانستان والسودان بعد أيام قليلة من التفجيرات.
وقدمت حكومة الولايات المتحدة مساعدات إنسانية وتعويضات لبعض الناجين والثكالى كما قدمت حكومتا كينيا وتنزانيا المساعدة والتعازي لمواطنيها ومواطني الولايات المتحدة.