بريغوجين: ما حدث في النيجر ليس سوى كفاح شعب النيجر ضد المستعمرين

نشرت “رابطة الضباط من أجل الأمن الدولي” التي تعتبرها الولايات المتحدة واجهة لمرتزقة فاغنر في جمهورية إفريقيا الوسطى، تسجيلاً صوتياً نسبته لزعيمها يفغيني بريغوجين مساء الخميس، يؤكد فيه أن محاولة الانقلاب في النيجر “كفاح ضد المستعمرين”.

ويمكن التعرّف من خلال المقطع المنشور على تطبيق تلغرام على صوت بريغوجين ونبرته، لكن لم يتمكن مراسلو وكالة فرانس برس من التأكد من صحة التسجيل تمامًا.

وجاء في التسجيل الصوتي المنسوب لبريغوجين “ما حدث في النيجر ليس سوى كفاح شعب النيجر ضد المستعمرين الذين يحاولون فرض نمط حياتهم عليهم”.

بريغوجين يؤيد الانقلاب في النيجر بتسجيل صوتي منسوب له.. ماذا قال؟

وقال قائد المرتزقة التي تمثل خطورة كبيرة على القارة الإفريقية، بالإضافة إلى “تأثيرها المزعزع للاستقرار في البلدان التي تنشط فيها”: “بهدف إبقاء (الشعوب الإفريقية) تحت سيطرتهم، يملأ المستعمرون السابقون هذه البلدان بالإرهابيين وبعصابات مسلحة مختلفة، ويتسببون هم أنفسهم بأزمة أمنية ضخمة”.

وأورد قائد المرتزقة الذي خالف كعادته موقف الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والإفريقي الرافض للانقلاب في النيجر، أنّ “المستعمرين السابقين” أرسلوا بعثات عسكرية تضم “عشرات الآلاف من الجنود غير القادرين على الدفاع عن سكان دول ذات سيادة”.

وقال بريغوجين “الشعب يعاني. ومن هنا يأتي الحب لشركة فاغنر الخاصة، ولكفاءة فاغنر، لأن ألف مقاتل من فاغنر قادرون على فرض النظام والقضاء على الإرهابيين”.

“ورغم التأثير الهدام لعمليات فاغنر على حقوق الإنسان والديمقراطية وسيادة القانون، فهي وبال على أمن إفريقيا في المستقبل” بحسب تقرير سابق جاء تحت عنوان “المنطقة الرمادية“، أجرته المبادرة العالمية لمكافحة الجريمة المنظمة العابرة للحدود الوطنية.

والعنوان الفرعي للتقرير هو “أنشطة روسيا العسكرية والإجرامية وعلى أيدي المرتزقة في إفريقيا”، ويحلل عمليات مرتزقة فاغنر في عدة بلدان إفريقية وشركاتها ومشاريعها غير المشروعة وغير القانونية. التي تهدد تمكين الشباب وتحقيق أهداف التنمية المستدامة في القارة.

انقلاب النيجر

منذ مساء الأربعاء، يحتجز عسكريون انقلابيون رئيس النيجر محمد بازوم، وهو حليف وثيق لفرنسا في هذا البلد الذي يشكل المحور الأخير لقوات مكافحة الإرهاب الفرنسية في منطقة الساحل.

وتعد النيجر واحدة من آخر حلفاء الدول الغربية في منطقة الساحل التي يجتاحها العنف الجهادي، بينما تحول اثنان من جيرانها هما مالي وبوركينا فاسو، بقيادة عسكريين انقلابيين، إلى شركاء آخرين من بينهم روسيا.

ودعا الجنود الانقلابيون في النيجر “السكان إلى الهدوء” بعد وقوع أحداث خلال تظاهرات نُظمت لدعمهم في نيامي رُفعت خلالها أعلام روسية وشهدت هتافات مناهضة للفرنسيين.