مذيع بي بي سي يواجه اتهامات من شخص آخر

  • هيو إدواردز هو أبرز مذيع إخباري في بي بي سي
  • قدم للجمهور الكثير من اللحظات التاريخية البريطانية

أعلنت زوجة قارئ الأخبار في “بي بي سي” هيو إدواردز أن زوجها هو المذيع المعني بمزاعم دفع مبالغ طائلة مقابل صور جنسية.

وقالت في بيان نيابة عن زوجها إنها قامت بذلك حرصًا على صحته النفسية بعد “5 أيام كانت الأصعب على عائلتها”.

بصفته أكبر مذيع إخباري في بي بي سي، كان إدواردز حاضر في أبرز اللحظات الوطنية التاريخية في المملكة المتحدة.

كان الرجل البالغ من العمر 61 عامًا هو الشخص الذي أبلغ الملايين من مشاهدي التلفزيون في جميع أنحاء العالم بوفاة الملكة إليزابيث الثانية.

كما أنه قاد عشرة أيام غير عادية من التغطية الحية للحداد، وبلغت ذروتها في جنازة الملكة الراحلة. وروى صوته الأعراس الملكية وتتويج الملك تشارلز الثالث، كما أعلن نتائج الانتخابات العامة.

كان مقال قد نشرته صحيفة “ذا صن” البريطانية أشار إلى أن مذيعا شهيرًا في بي بي سي، دفع مبالغ باهظة لمراهق أو مراهقة على مدار 3 سنوات، وتواصلت الشرطة مع بي بي سي بشأن التحقيقات.

ولم تعلن بي بي سي أو أي وسيلة إعلامية أخرى اسم المذيع محل القضية لأسباب تتعلق بقوانين الخصوصية والتشهير في بريطانيا.

وكتبت فيكي فليند في بيان أرسلته لوكالة “بي ايه” البريطانية للأنباء: “أدلي بهذا البيان نيابة عن زوجي هيو إدواردز، بعد خمسة أيام صعبة جداً بالنسبة إلى عائلتنا”، ذاكرة أن زوجها يعاني مشكلات اكتئاب.

وأضافت: “وفقًا لما هو مثبت، فإنه كان يعالج من مشكلات نفسية، وكان يعالج في الأعوام الأخيرة من اكتئاب حاد”.

"5 أيام صعبة بالنسبة لعائلتنا".. زوجة مذيع "بي بي سي" المتهم بالتحرش

وأضافت: “ما أن يصبح في وضع يسمح له بذلك، يعتزم الرد على المقالات التي نشرت”، مشيرة إلى أنه تبلغ الاتهامات الخميس.

وقد أوقفت بي بي سي مذيعها المخضرم ومنعته من الظهور على الشاشة منذ ظهور هذه المزاعم.

وفي المقابل، قالت شرطة لندن إنها بعد مطالعة المعلومات المتاحة، لن تتخذ أي إجراء آخر.

وأضافت الشرطة في بيان لها أنها اتخذت هذا القرار بعد التواصل مع جميع الأطراف المعنية، وبعد عدم توصلها إلى “أي جرم جنائي تم ارتكابه في سياق هذه القضية”.

وكانت صحيفة “ذا صن” البريطانية نشرت تقريرا ذكرت فيه أن مذيعاً شهيراً في بي بي سي دفع نحو 35 ألف جنيه استرليني لقاصر لم تحدد هويته/هويتها، لمدة ثلاث سنوات، مقابل الحصول على صور جنسية.

وتأتي هذه الفضيحة الأخيرة بعد عدة أزمات بارزة في بي بي سي.

اتهام من شخص آخر

وقال شخص عشريني لم تحدد هويته أيضا لبي بي سي نيوز إنه شعر بالتهديد من نفس المذيع في بي بي سي، المتورط في دفع أموال مقابل الحصول على صور جنسية.

وفي حديثه مع بي بي سي، أكمل ذلك الشخص، والذي قال إنه لا علاقة له بالقاصر الآخر الذي لم تحدد هويته/هويتها، والذي كشفت صحيفة “ذا صن” عن قصته، أنه كان خائفا من نفوذ المذيع.

وقال الشخص الجديد مجهول الهوية إن التهديدات الواردة في الرسائل، التي اطلعت عليها بي بي سي وتحققت منها، قد أخافته وما زال خائفا.

وتواصلت إدارة بي بي سي مباشرة مع المذيع، ومن خلال محاميه، لكنها لم تتلق أي رد على الادعاءات الأخيرة.

"5 أيام صعبة بالنسبة لعائلتنا".. زوجة مذيع "بي بي سي" المتهم بالتحرش

وبحسب المعلومات، بعد أن اتصل المذيع بالشخص العشريني لأول مرة على تطبيق المواعدة، انتقلت المحادثة إلى منصات أخرى.

وتحققت بي بي سي من أن رسائل التهديد تم إرسالها بالفعل من رقم هاتف يخص المذيع الذي يعمل لديها.

ورغم أن الشخص تحدث مباشرة إلى بي بي سي، إلا أنه لم يتقدم بشكوى إلى وحدة التحقيقات في بي بي سي، التي تنظر في مثل هذه الادعاءات.

وفي حديثها للصحفيين في ليتوانيا، قالت السكرتيرة الصحفية لرئيس الوزراء البريطاني، إنها لم تر هذه المزاعم الجديدة، لكنها حثت الضحايا على التقدم للحصول على الدعم والتحقيق في مزاعمهم.

وقال محامي الشخص مجهول الهوية، إن الاتهامات ضد المذيع التي أوردتها صحيفة ذا صن كانت “هراء”، لكن أسرته هي من تريد أن يكون هناك حساب للمذيع.

ودافعت بي بي سي عن طريقة تعاملها مع تحقيقها في الادعاءات.

وقالت بي بي سي إنها أجرت محاولتين للاتصال بالعائلة المعنية، قبل أن تتواصل معها صحيفة ذا صن بشأن مزاعم جديدة الأسبوع الماضي.

وتجد هيئة “بي بي سي” البريطانية العامة نفسها في أزمة منذ نشرت صحيفة “ذي صن”، الجمعة، مقالاً ذكرت فيه أن مقدم برامج معروفاً فيها لم تورد اسمه دفع أموالاً لقاصر ليرسل إليه صوراً مخلة.

وتصدر ما كشفته “ذي صن” أخبار الصحف ووسائل الإعلام البريطانية خلال نهاية الأسبوع الماضي، وأجرت هيئة “بي بي سي” لقاء مع شرطة لندن الاثنين بهذا الشأن. وكانت “بي بي سي” علّقت الأحد عمل إدواردز (61 عاماَ) الذي يعد من أبرز صحفيي “بي بي سي” وكان من أعلن للعالم وفاة الملكة إليزابيث الثانية في سبتمبر/أيلول الماضي.

من جهتها، قالت شرطة لندن، الأربعاء، إن أي جرم جنائي لم يرتكب على ما يبدو في سياق هذه القضية. وأوضحت في بيان: “في سبيل التوصل إلى هذا القرار، تحدثت الشرطة إلى عدد من الأطراف، من بينهم بي بي سي ومقدّم الشكوى وعائلته. لن تتّخذ الشرطة أي إجراء آخر”.