استراتيجية ألمانية جديدة للتعامل مع الصين

كشفت ألمانيا الخميس، عن خطة استراتيجية جديدة للتعامل مع نهج الصين الذي يتزايد “تشددا” وذلك مع اعتماد مجلس الوزراء وثيقة تهدف الى إعادة تحديد العلاقات مع بكين.

وكتب المستشار الألماني أولاف شولتس في تغريدة “هدفنا ليس فصل (الصين) لكننا نريد خفض الاعتماد الحرج في المستقبل”. وعرض الاستراتيجية الجديدة قائلا إنها تأتي ردا على “الصين التي تغيرت وتبدي تشددا متزايدا”.

وعلى عكس ما حدث خلال عرض الاستراتيجية الأمنية الوطنية لألمانيا في منتصف يونيو (حزيران)الماضي، ستتخلى الحكومة الاتحادية حالياً عن عرض استراتيجيتها تجاه الصين على نطاق واسع، حيث كان تم عرض الاستراتيجية الوطنية من جانب المستشار الألماني أولاف شولتس بالتعاون مع أربعة من الوزراء الاتحاديين.

ترقب وحذر

وخيم الضباب على مستقبل العلاقات التجارية بين الاتحاد الأوروبي والصين، بعد إعلان سفير الاتحاد الأوروبي لدى بكين، خورخي توليدو، عن أن المفاوضات مع بكين فشلت في تحقيق نتائج مرضية في القضايا التجارية خلال الأعوام الأربعة الماضية.

وتمر العلاقات الأوروبية الصينية بحالة من “الترقب الحذر” بين الطرفين لأكثر من عام، وقد أعلن الاتحاد الأوروبي في مايو (آيار) تعديل موقفه تجاه الصين لتقليل الاعتماد الاقتصادي عليها، في ظل الشكوك المرتبطة بعلاقات بكين وموسكو فيما يخص الحرب في أوكرانيا، وهو ما يعد من أكثر الملفات التي يحتد حولها الخلاف بين أوروبا وبكين.

استراتيجية ألمانية للتعامل مع الصين.. وشولتس: "ردًا على بكين التي تغيرت"

وفي الشهر الماضي، دعا رئيس الوزراء الصيني لي تشيانغ،  ألمانيا إلى تعزيز التعاون مع الصين لدعم النمو مع افتقار التعافي الاقتصادي العالمي إلى الزخم.

وفي مارس (آذار)، اقترح وزير الاقتصاد ونائب المستشار الألماني روبرت هابيك، فرض قيود على صادرات منتجات تكنولوجية معينة إلى الصين، حسبما أفادت وكالة الأنباء الألمانية.

وأضاف هابيك في مقابلة مع صحيفة “فرانكفورتر ألغماينه تسايتونغ”، رداً على سؤال عما إذا كان يجب على ألمانيا فرض قيود على تصدير التكنولوجيا المتقدمة إلى الصين: “علينا منع فقدان الريادة التكنولوجية، لأننا لا ننظر للموضوع بالاهتمام الكافي”. وقال: “لا ضرورة فرض القيود على الصادرات على كل شيء، وإنما يجب تشديدها على قطاعات حيوية معينة”.

وقال هابيك إنه يجب عدم استخدام معدات شركات “هواوي تكنولوجيز” الصينية في توسيع شبكات الجيل الخامس للاتصالات، في حين استبعد التخلص الكامل من هذه المكونات الصينية الموجودة في الشبكات القائمة.