مقتل 34 من العسكريين والمتعاونين معهم بهجومين في بوركينا فاسو

قُتل 31 جنديا وثلاثة متطوّعين في قوة رديفة الإثنين في هجوم يشتبه بأن إرهابيين نفّذوه في شمال بوركينا فاسو، وفق ما أعلن الجيش الثلاثاء، في حين أفادت مصادر أمنية وكالة فرانس برس بوقوع هجوم آخر أوقع عشرات القتلى.

وجاء في بيان لجيش بوركينا فاسو أن “كمينا استهدف قافلة تموين ترافقها وحدات عسكرية عائدة من جيبو”، المدينة التي يحاصرها إرهابيون منذ أشهر في منطقة الساحل (شمال)، في نامسيغيا الواقعة في منطقة الشمال الأوسط.

وتابع البيان أن “المعارك، العنيفة جدا، أدت إلى خسائر كبرى، على الرغم من تصد قوي للوحدات”، مشيرا إلى “حصيلة مؤقتة” تفيد بمقتل 31 جنديا وثلاثة من المتطوعين في برنامج لمؤازرة الجيش في قتاله الإرهابيين.

وأشار إلى نشر تعزيزات في الموقع “بحثا عن عشرات العناصر المفقودين”.

لم يشر الجيش في بيانه إلى هجوم آخر وقع الإثنين في المنطقة نفسها وأوقع بحسب ما أفادت مصادر أمنية فرانس برس “عشرات القتلى”، غالبيتهم من المتطوّعين في “وحدات الدفاع عن الوطن”.

وعادة ما يكون هؤلاء المتطوعون مدنيين يتلقّون تدريباً عسكرياً لمدة أسبوعين، ثم ينتقلون لمؤازرة الجيش عملياً، ويقومون عادة بمهام مراقبة وجمع معلومات أو مواكبة وإرشاد.

وقال مصدر أمني لوكالة فرانس برس إنّ “مجموعات إرهابية هاجمت قرية نواكا (شمال وسط) واستهدفت بشكل رئيسي متطوّعين في وحدات الدفاع عن الوطن”.

وقال المسؤول المحلّي في “وحدات الدفاع عن الوطن” إنّ هجوماً آخر وقع الإثنين في غايري (شرق)، أسفر عن مقتل أربعة من مؤازري الجيش.

 

مقتل 34 من العسكريين والمتعاونين معهم في هجومين إرهابيين في بوركينا فاسو

وكان سكّان تانوالبوغو (شرق) تظاهروا في نفس اليوم احتجاجاً على تصاعد الهجمات الإرهابية، مطالبين بتزويد مناطقهم التي تحاصرها المجموعات المسلّحة منذ أسابيع عدّة بالمؤن، بحسب السكان.

وتشهد بوركينا منذ 2015 دوّامة عنف إرهابي ظهر أولاً في مالي والنيجر قبل بضع سنوات وانتشر خارج حدودهما.

ومنذ ثماني سنوات، خلّفت أعمال العنف أكثر من 10 آلاف قتيل، بين مدنيّين وعسكريّين، وفق منظّمات غير حكوميّة، وأكثر من مليوني نازح داخلياً.