مدرعات تايجر الصينية تثير العديد من التساؤلات

 

في ظل التحشيد والاستعدادات المستمرة من أوكرانيا للهجوم المضاد.. لجأت روسيا إلى إيران والصين للاستفادة من أسلحتهما لصد الرد الأوكراني الكبير.

وقالت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية في تقرير إن مقطع فيديو يظهر مركبات مدرعة صينية، نُشر عن طريق الرئيس الشيشاني رمضان قديروف، أحد داعمي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في حربه ضد أوكرانيا، يثير تساؤلات حول ما إذا كانت المعدات العسكرية القادمة من الصين تستخدم لدعم حملة موسكو العسكرية.

مدرعات صينية لدى حلفاء بوتين.. هل تساعد الصين روسيا في مواجهة الهجوم المضاد؟

وظهرت ثماني ناقلات جند مدرعة غير مسلحة في فيديو نُشر الأربعاء 7 يونيو/حزيران في القناة الرسمية على تطبيق تليغرام لقديروف، أسهم قديروف بالقوات والمعدات العسكرية في الجهود الحربية الروسية بأوكرانيا، ومع ذلك لا يمكن التأكد بعد من الطريقة التي قد يستخدم بها المركبات الصينية.

يثير الفيديو، الذي تظهر فيه المدرعات الصينية، تساؤلات أخرى، بما في ذلك السبب الذي دفع قديروف لعرضها.

صادرات عسكرية صينية

يشير معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام إلى أن المركبات المدرعة كانت صاحبة المركز الثاني في قائمة الصادرات العسكرية الصينية الأعلى قيمة خلال عام 2022، بمبيعات وصلت إلى 392 مليون دولار، ولم يسبقها سوى الطائرات التي بلغت قيمتها 703 ملايين دولار.

وتبين قاعدة بيانات المعهد أن صادرات بكين من مركبات تايغر وصلت إلى العديد من البلاد، التي تتضمن أفغانستان وكمبوديا وتنزانيا وجزر البهاما.

ولكن ليست لديه سجلات حول شراء روسيا أياً من هذه المدرعات، وقال ويزمان إن روسيا استخدمت عادة ناقلات الجند المدرعة التي تصنعها محلياً. وأوضح أن استيرادها من بكين ربما يشير إلى وجود مشكلات في الإنتاج.

يُظهر الفيديو قديروف بينما يقود إحدى ناقلات الجند الثمانية، التي ظهرت مع عشرات المركبات ذات الطراز العسكري مصطفةً أمام مقره الرسمي، بينما كان المسؤولون الشيشانيون وأفراد قوات الأمن الشيشاني يركبون في المؤخرة.

تشير الأرقام التي جمعها ويبستر من الإحصاءات الرسمية للتجارة، إلى وجود زيادة في حجم المبيعات الصينية إلى روسيا من المركبات الثقيلة منذ بداية الحرب، بما في ذلك 6000 مركبة ثقيلة في شهر أبريل/نيسان فقط. تعتمد روسيا، مثل الولايات المتحدة، اعتماداً كبيراً على المركبات في الأغراض اللوجستية، ولذا فإن الارتفاع الكبير في الصادرات بشكل عام التي ترسلها بكين إلى روسيا وجارتها روسيا البيضاء من المعدات يسهم في تمكين جهود الحرب الروسية، على الأقل بشكل غير مباشر.