الناخبون يشككون في قدرة الأحزاب على حل مشاكل اليونان الاقتصادية

تثير الانتخابات في اليونان عادة مناقشات صاخبة في المطاعم أو احتجاجات في الشوارع. لكن الأجواء هذا العام خافتة قبل اقتراع الأحد مع تشكيك الناخبين في قدرة الأحزاب الرئيسية على حل المشكلات الاقتصادية التي يعانيها الناس.

ويتنافس في هذه الانتخابات رئيس الوزراء المحافظ المنتهية ولايته كيرياكوس ميتسوتاكيس من حزب الديموقراطية الجديدة واليساري أليكسيس تسيبراس Alexis Tsipras من حزب سيريزا.

واختار ميتسوتاكيس خريج جامعة هارفرد مكانًا على سفح الأكروبوليس في أثينا ليُشيد بحصيلة أدائه من نمو مطرد إلى تخفيضات ضريبية وانتعاش للسياحة بعد الوباء الذي قدم لليونان المثقلة بالديون في فترة راحة نادرة تهدف للاستقرار الاقتصادي.

أما تسيبراس فقد اختار ميناء باتراس (غرب) ثالث أكبر مدينة في اليونان، ليقول إن الحكومة الحالية وزعت مليارات اليوروهات على حلفاء سياسيين بينما يعاني اليونانيون من ارتفاع معدلات التضخم.

اليونان تستعد للانتخابات العامة الأحد لكنّ مواطنيها "غير مبالين"

وتجول ابن العائلة السياسية ميتسوتاكيس واليساري تسيبراس من جزيرة إلى أخرى في الأسابيع الأخيرة سعيا لكسب أصوات في انتخابات قد تتطلب بسبب تعديل النظام الانتخابي، دورة ثانية ستجرى على الأرجح في الثالث من تموز/يوليو.

استطلاعات الرأي

وتشير استطلاعات الرأي إلى تقدم رئيس الوزراء المنتهية ولايته بما يتراوح بين خمس وسبع نقاط مئوية. لكن قواعد الاقتراع الأحد تحدد سقفا مرتفعا للأغلبية المطلقة التي لن يحققها أي حزب على الأرجح.

وحث ميتسوتاكيس الناخبين على عدم تبديد المكاسب الاقتصادية لليونان. وحذر من أن الفشل في إعادة حزبه “الديموقراطية الجديدة” إلى السلطة سيؤدي إلى “شلل” و “فوضى” نظرا للتحديات الجيوسياسية مثل حرب أوكرانيا والتضخم القياسي.