سكان تايوان يرون أن الأزمة مع الصين تسير نحو منعطف خطير

في ظل التوتر المتصاعد بين الصين وتايوان يخشى سكان تايوان من الغزو الصيني لبلادهم.

فيرى العديد من التايوانيين أن بلادهم لا تخظى بفرصة في حالة اندلاع حرب مع الصين. وذلك بسبب نقص الأسلحة والعتاد على الجزيرة.

وقال أحد سكان بيجان، ثاني أكبر الجزيرة في ماتسو: “إذا وقعت أي حرب، والآن بعد أن أصبحت صواريخهم متطورة جدًا، فلن يكون هناك من طريقة يمكن أن نقاوم بها من جانبنا”.

واحتفظت تايوان بالسيطرة على ماتسو وجزر كينمن القريبة وكلاهما بالقرب من الساحل الجنوبي للصين بعد أن فرت القوات القومية من البر الرئيسي في عام 1949 بعد الهزيمة في الحرب الأهلية الصينية.

وعبر جزيرة بيجان، توجد نقاط عسكرية مهجورة مغطاة بالشجيرات بالقرب من ملاجئ غارات جوية حيث يتعين على السكان الذهاب إليها إذا اندلعت الحرب.

 

بالرغم من استعدادها.. سكان تايوان يخشون من الغزو الصيني

ملاجئ للاحتماء من القنابل في تايوان (أ ف ب)

ماتسوس

في بعض سفوح التلال في ماتسوس، زرع السكان المحليون نباتات الصبار يمكن أن تسبب التهيج والألم، في محاولة غير مجدية على ما يبدو لإحباط القوات الغازية الصينية.

وكانت ماتسوس هي أقرب منطقة من التدريبات، لكن خدمات العبارات والرحلات التجارية كانت لا تزال تعمل، حيث اختلط الجنود بالمدنيين.

ويقول السكان إنهم نادرا ما يسمعون أو يرون التدريبات الصينية، ولم يكن هناك سوى القليل من العمل العسكري على طول الساحل الصيني، فقط مزارع الرياح والأعمدة الصناعية المشتعلة في فوجيان.

 

أسلحة لاتكفي

قال المرشد المحلي لين آي-لان (64 عاما): “ليس الأمر وكأننا لا نشعر بالأزمة، ولكن إذا حدث هجوم فعليا، فسيتعين علينا فقط مواجهته، فلا يوجد الكثير من الأسلحة في ماتسو”.

بالرغم من استعدادها.. سكان تايوان يخشون من الغزو الصيني

 

وتحتفظ تايوان ببعض الأنفاق النشطة في الجزر لإخفاء الإمدادات العسكرية أو للمأوى في حالة وقوع هجوم.

وأجرى الجيش التايواني تدريبات منتظمة على منع الهبوط على الجزر، لكن البعض يعتقد أن الجزر تحظى بالدفاع الخفيف لدرجة أن الأمر مجرد مسألة وقت قبل أن تتخذ الصين تحركها.

ينما لا يرى بعض سكان ماتسو أي أمل في حدوث صراع عسكري، يقول خبراء دفاع إن الجزر الأقرب إلى البر الرئيسي لها بعض القيمة الإستراتيجية.