الإعصار فريدي في طريقه لتحطيم الرقم القياسي

ضرب إعصار فريدي الذي يتجه ليصبح الإعصار الأطول مدة في التاريخ، جنوب القارة الأفريقية أول مرة أواخر فبراير الماضي، بعد مسار غير مسبوق لأكثر من 10 آلاف كيلومتر عبر فيه من الشرق إلى الغرب في المحيط الهندي، ووصل إلى اليابسة في مدغشقر قبل أن يضرب موزمبيق ومالاوي.

وسيبدأ الخبراء فحصًا مفصلاً للبيانات لتحديد ما إذا كان الإعصار فريدي كسر بالفعل الرقم القياسي باعتباره أطول إعصار مداري مسجل بمجرد أن يتبدد، وستقيم اللجنة ما إذا كانت العاصفة ضعفت بشكل دوري إلى ما دون قوة عاصفة استوائية خلال عمرها الطويل.

كاد يصبح الأطول في التاريخ.. إعصار فريدي

عبر إعصار فريدي جنوب المحيط الهندي بأكمله، حيث سار لأكثر من عشرة آلاف كيلومتر، وفقًا للمتحدثة باسم المنظمة كلير نوليس.

يقول خبراء الأرصاد الجوية إن العاصفة التي استمرت لمدة شهر حطمت رقمًا قياسيًا واحدًا على الأقل ويمكن أن تحطم رقمين آخرين.

نظرًا لأن تغير المناخ يتسبب في ارتفاع درجة حرارة المحيطات، فإن الطاقة الحرارية من سطح الماء تكون كذلك.

يحمل فريدي الرقم القياسي لمعظم طاقة الأعاصير المتراكمة (ACE)، وهو مقياس يعتمد على قوة رياح العاصفة واستمرارها، لأي عاصفة في نصف الكرة الجنوبي وربما في جميع أنحاء العالم.

أنتج فريدي ما يقرب من طاقة الأعاصير المتراكمة مثل متوسط موسم الأعاصير الكامل في شمال المحيط الأطلسي، وفقًا لمنظمة الأرصاد الجوية العالمية.

وبحلول الأسبوع الماضي، احتل فريدي المركز الثاني لأكبر قدر من طاقة الأعاصير المتراكمة من أي عاصفة منذ عام 1980، مع الرقم القياسي الذي سجلته عاصفة و إعصار Ioke في عام 2006.

فيما تظهر بعض التقديرات أن فريدي كسر هذا الرقم القياسي منذ ذلك الحين.

رقم جديد

ربما يكون فريدي قد حطم الرقم القياسي لأطول إعصار مداري تم تسجيله، وفقًا لمنظمة الأرصاد الجوية العالمية.
الرقم القياسي الحالي سجله إعصار استمر 31 يومًا في عام 1994.

تطور إعصار فريدي لأول مرة في 6 فبراير ووصل إلى اليابسة للمرة الثانية على ساحل موزمبيق في 11 مارس، بعد 34 يومًا.

ومع ذلك، لا يزال يتعين على الخبراء النظر في عدة عوامل، مثل حقيقة أنها تراجعت عن حالة الإعصار المداري في بعض النقاط خلال تلك الفترة، من أجل تحديد ما إذا كانت قد حطمت الرقم القياسي، حسبما ذكرت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية.