مصطفى نصر الدين
بعد حشد 500 ألف جندي.. روسيا تشن هجومًا كبيرًا في أوكرانيا
- الرئيس الأوكراني: روسيا ترغب في إيجاد مكاسب لها كي تتباهى بها خلال الذكرى السنوية الأولى للحرب
- وزير الدفاع الأوكراني حذّر من أن قوات الغزو الروسي تستعد لشن هجوم كبير
- الحرب دخلت في حالة من الجمود الأشهر الأخيرة منذ استعادة أوكرانيا خيرسون
أسابيع قليلة تفصلنا عن الذكرى السنوية الأولى للحرب الروسية في أوكرانيا، والتي انطلقت في الـ 24 من فبراير الماضي، فيما تُحذر السلطات الأوكرانية من أن موسكو بصدد شن هجوم كبير على أراضيها خلال الفترة المقبلة، وتحديدًا في ذكرى انطلاق الحرب، التي تأتي كذلك بعد يومٍ واحد من يوم “المُدافع عن أرضِ الآباء” وهي مناسبة يحتفي بها الجيش الروسي بشكلٍ سنوي.
وإلى ذلك، كان وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف، قد حذّر من أن قوات الغزو الروسي تستعد لشن هجوم كبير.
وأكد: “موسكو حشدّت الآلاف من قواتها ويُمكنها “تجربة شيء ما”، بحلول الذكرى السنوية الأولى للغزو”، وأشار إلى أن روسيا حشدت نحو 500 ألف جندي لتنفيذ هذا الهجوم.
جاء ذلك في أعقاب اشتعال المعارك الروسية – الأوكرانية على نحوٍ خطير خلال الأسابيع الماضية، إذ ازداد الوضع صعوبة شرقي البلاد، في ظل تكثيف القوات الروسية من هجماتها التي استهدفت من خلالها المدن والأحياء السكنية للمدنيين الأبرياء.
روسيا ترغب في التباهي
من ناحيته، أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أن “روسيا ترغب في إيجاد مكاسب لها كي تتباهى بها خلال الذكرى السنوية الأولى للحرب”.
ورغم اندلاع بعض القتال العنيف في منطقة دونباس الشرقية، إلا أن الحرب دخلت في حالة من الجمود في الأشهر الأخيرة منذ أن استعادت أوكرانيا مدينة خيرسون الجنوبية.
جرائم الحرب الروسية
من بين 25 روسي أدينوا بارتكاب جرائم حرب في المحاكم الأوكرانية، بينهم جندي أجبر اثنين من الأوكرانيين تحت تهديد السلاح على تسليم حواسيب محمولة وأموال، وأربعة قاموا بضرب وتعذيب جنود أوكرانيين، واثنان اعترفوا بقصف مبان سكنية في الأسابيع الأولى من الحرب.
تم الإبلاغ عن أكثر من 66,000 جريمة حرب إضافية مزعومة إلى السلطات الأوكرانية منذ بدء الغزو الروسي في فبراير وفقًا لمكتب المدعي العام الأوكراني.
ويتزايد العدد بالمئات كل يوم مع انتشار المحققين في المناطق التي استعادها الأوكرانيون من الروس لتقديم شكاوى تتراوح من سرقة الممتلكات إلى التعذيب والقتل والاغتصاب وترحيل الأطفال الأوكرانيين إلى روسيا والضربات الصاروخية ضد البنية التحتية الأوكرانية.
مساعدات للجيش الأوكراني
وزار وزير الدفاع الأوكراني فرنسا لإبرام صفقة لشراء أجهزة رادار دفاع جوي إضافية من طراز إم جي-200، والتي قال إنها “ستزيد بشكل كبير من قدرة القوات المسلحة على اكتشاف الأهداف الجوية، بما في ذلك الصواريخ المجنحة والباليستية، والطائرات بدون طيار من مختلف الأنواع”.
وتأتي تصريحات ريزنيكوف في الوقت الذي تزعم فيه المخابرات الأوكرانية أن الرئيس بوتين أمر قواته بالاستيلاء على نهر دونباس قبل نهاية الربيع.
وأعلنت الحكومة الأوكرانية بأنها ستتسلّم “ما بين 120 و140″دبابة ثقيلة غربية الصنع، بحسب ما أكّد وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا، وذلك بعد أيام قليلة من إعطاء أوروبا الضوء الأخضر لهذه الشحنات.
وقال كوليبا في مقطع فيديو على فيسبوك “في الدفعة الأولى من المساهمات، ستتلقى القوات الأوكرانية ما بين 120 و140 دبابة حديثة غربية”، مذكّرا بأنها من طراز ليوبارد 2 الألمانية وتشالنجر 2 البريطانية وأبرامز الأمريكية.
هذا وستُرسل بولندا لأوكرانيا، بالإضافة إلى 14 ليوبارد-2 ألمانية الصنع، نحو 60 أخرى من طراز “بي تي-91″، في قرار رحب به الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الجمعة.
