النظام الروسي مُهدد بالخلافات والانهيارات الاقتصادية

  • انفعال بوتين جاء بسبب عدم تأمين شركات لعقود بناء طائرات
  • قوات الأوكرانية تمكنت من دحر الوجود الروسي في مدنٍ عدة ومنها خيرسون
  • الجيش الأوكراني يواصل صموده في سوليدار

خلافات وانقسامات تطفوا على السطح داخل أروقة النظام الروسي، وذلك مع عكسه الاجتماع الأخير الذي جمع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مع نائب رئيس وزرائه دينيس مانتوروف.

وظهر بوتين خلال الاجتماع وهو ممتعض من حديث مانتورو – الذي تم تكليفه بمهمة الإشراف على صناعة الأسلحة الروسية منذ الصيف الماضي، حيث تجادل الطرفان في مسألة تتعلق بالطائرات وتسليح الجيش الروسي، الذي يُحارب في أوكرانيا منذ شهر فبراير الماضي.

آخرها توبيخ بوتين لنائب رئيس وزرائه.. خلافات النظام الروسي تدفع بخسائر القوات في أوكرانيا

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال الاجتماع. (رويترز)

العقوبات الغربية وتأثيرها على روسيا

وخلال الاجتماع، قال نائب رئيس وزراء بوتين في معرض حديثه، إنه يملك عقود الطائرات، قبل أن ينفعل بوتين عليه، بسبب استقباله لشكاوى من بعض الشركات التي أكدت أنها لم تؤمن بعد عقوداً لبناء طائرات جديدة هذا العام.

وكانت روسيا قد لجأت إلى التحول لصناعة الطيران والإنتاج المحلي في هذا الشأن، بسبب ما خلفته العقوبات الغربية عليها، والتي حالت بينها وبين الوصول إلى التكنولوجيا الغربية. لكن فيما يبدوا أن حكومة بوتين غير قادرة على إنجاز هذه الخطوة، كما أوضح مقطع الفيديو الذي تم بثه عبر شبكة التلفزيون الحكومية.

أوجه القصور في الحرب

وبالنظرِ إلى ميدان الحرب وساحة القتال، نجد أن القوات الأوكرانية تمكنت من دحر الوجود الروسي في مدنٍ عدة ومنها خيرسون.

حيث استطاعت القوات الأوكرانية التصدي لهجمات قوات الغزو الروسي، وكان أخرها ما شهدته مدينة سوليدار، والتي جرى بها معاركة ساخنة الجمعة.

فيما أكدت نائبة وزير الدفاع الأوكراني، أن الجيش تمكن من الصمود والثبات بوجه الجيش الروسي بكلِ شجاعة.

آخرها توبيخ بوتين لنائب رئيس وزرائه.. خلافات النظام الروسي تدفع بخسائر القوات في أوكرانيا

تداعيات الغزو الروسي على العالم

أما فيما يتعلق بعواقب الحرب الروسية التي بدأت في الـ 24 من فبراير من العام 2021، نجد – بحسب تقارير عالمية – أنها تجاوزت الحدود الروسية والأوكرانية.

ففي الوقتِ الذي أغرق خلاله بوتين أوكرانيا في صراعاتٍ دموية عنيفة، يواجه العالم أيضًا أزماتٍ اقتصادية كارثية، سببّت ارتفاع أسعار السلع الغذائية، وتعطيل سلاسل التوريد، فضلًا عن شح الموارد الغذائية كالحبوب والذرة والأرز والزيوت في دولٍ عدة.

فيما يُشير الخبراء إلى استقرار الوضع قبل الحرب، والتي من دونها ما كان العالم سيواجه أزماته الاقتصادية الراهنة، والتي تتمثل في التضخم والركود وغيره.