مطالبات مجموعة السبع حول قرار طالبان

دعا وزراء خارجية دول مجموعة السبع الخميس طالبان إلى “الإلغاء العاجل” لحظر عمل النساء في المنظمات غير الحكومية في أفغانستان، وفق ما جاء في بيان مشترك نشرته وزارة الخارجية البريطانية.

وقال وزراء الخارجية إنهم “قلقون بشدّة لأن أمر طالبان المتهور والخطير بمنع الموظفات النساء من العمل في المنظمات غير الحكومية الوطنية والدولية يعرّض ملايين الأفغان، الذين يعتمدون على المساعدات الإنسانية من أجل البقاء، للخطر”.

أعلنت منظمتا الإغاثة “كريستشن ايد” و”أكشن ايد” الاثنين تعليق نشاطهما في أفغانستان بعد أن أمرت طالبان بحظر عمل النساء في المنظمات غير الحكومية، ما يرفع الإجمالي إلى ستّ منظمات اتخذت خطوة مماثلة.
وقال رئيس البرامج الدولية في “كريستشن ايد” راي حسن في بيان إن المنظمة “تسعى بسرعة للحصول على توضيحات حول هذا الإعلان وتحض جماعة طالبان على إلغاء الحظر…. وبينما نقوم بذلك، نعلق بكل أسف عمل برامجنا”.
وحذر حسن من أن “الملايين في أفغانستان على حافة المجاعة”.وأضاف إن “تقارير عن أسر يائسة الى درجة أنها وجدت نفسها مجبرة على بيع أطفالها لشراء الطعام أمر يفطر القلب”، مضيفا أن حظر عمل النساء في المنظمات الإنسانية من قبل طالبان لن يؤدي سوى الى “إعاقة قدرتنا على تقديم العون للعدد المتزايد من الأشخاص الذين هم بحاجة الى مساعدة”.

بدورها، أعلنت “أكشن ايد” أن منع النساء من العمل فيها “يعيق الوصول إلى نصف السكان الذين يعانون بالفعل من الجوع”.

وقالت في بيان “اتخذت أكشن ايد قرارا صعبا بوقف معظم برامجها في أفغانستان مؤقتا حتى تتوضح الصورة”.

صدر الأحد بيان مشترك مماثل عن منظمات “سيف ذا تشيلدرن” و”المجلس النروجي للاجئين” و”كير”.

كما أعلنت “لجنة الإغاثة الدولية” التي تقدم خدمات طارئة في مجالات الصحة والتعليم وغيرها وتوظف ثلاثة آلاف امرأة أنها ستعلق نشاطها في جميع أنحاء أفغانستان.

وقالت المديرة الإقليمي لمنظمة كير الإنسانية في آسيا ديمبالا ماهلا Deepmala Mahla، إن قرار جماعة طالبان بمنع النساء من العمل في المنظمات الخيرية والإنسانية، أضر كثيرا بعمل هذه المنظمات والنساء في أفغانستان.

وأضافت ديمبالا ماهلا في حوارها مع “أخبار الآن”، أن أفغانستان تعيش في أزمة إنسانية، حيث يعاني نصف السكان من الجوع الشديد، إضافة إلى 6 ملايين شخص على بعد خطوة واحدة من المجاعة، كما يعاني مليون طفل من سوء التغذية الحاد وحياتهم في خطر الآن في ظل فصل الشتاء القاسي هناك.

وأشارت إلى أن هذا القرار المجحف حطم العاملين في المنظمات الإنسانية، لأنه لا يتعلق فقط بتوظيف الفتيات، ولا يتعلق فقط بالنساء اللائي يعملن في مكاتب المنظمات غير الحكومية، لكن إذا نظرت إلى السياق في أفغانستان، لا يُسمح للمرأة أو لا يجب أن تخرج إلا بوجود محرم ، مما يعني أنها لا تستطيع التحدث إلى رجال ليسوا من أقاربها.