المرأة والأمن والاقتصاد.. كيف تعاملت جماعة طالبان مع هذه الملفات؟

  • حظرت طالبان عمل النساء داخل المنظمات المحلية والأجنبية
  • طالبان وعدت بعدم احتضانها للتنظيمات الإرهابية لكنها خلافت ذلك
  • تعاني أفغانستان من انهيار اقتصادي كارثي في ظل انتشار الفقر والجوع

على مدار عام 2022، أثبتت جماعة طالبان مدى كذّبها ونقضها لوعودها، وذلك منذ توليها مقاليدِ السلطة في البلاد منذ شهر أغسطس من عام 2021.

حيث تسببت سياسة طالبان التي انتهجتها في تراجع الإنجازات فيما يتعلق بقضايا عدة، تصدرها وضع المرأة، وكذلك التدابير الأمنية التي تتعرض لاختراقاتٍ متواصلة، وأيضًا الوضع الاقتصادي الذي بات هشّا إلى حدٍ كبير.

وفي هذا السياق، نستعرض أبرز أكاذيب جماعة طالبان في هذا الخصوص:

حصاد 2022: جماعة طالبان وعام حافل بالأكاذيب

وضع المرأة في ظلِ طالبان

فيما يخص وضع المرأة، كانت جماعة طالبان قد وعدت بمنح المرأة حقوقها الكاملة منذ فرضِ سيطرتها قبل عام، لكن الجماعة شددت القيود المفروضة على حريات النساء والفتيات والتي قد ترقى إلى جريمة ضد الإنسانية.

وذلك بعدما حققت المرأة الأفغانية الكثير من التقدم إذ تقلدت مناصب وزارية والتحقت بسوق العمل، لكن عقب سيطرة طالبان أُرغمت النساء على البقاء في المنازل.

وأصدرت حكومة طالبان الأفغانية أمرا، لجميع المنظمات المحلية والأجنبية غير الحكومية، بعدم السماح للنساء بالعمل فيها، وهددت بإلغاء تصاريح المنظمات التي لا تلتزم بذلك. وبررت طالبان أسباب القرار بعدم مراعاة قواعد الزي الإسلامي وغيرها من القوانين والأنظمة المعمول بها.

وأيضًا أصدرت قرارًا بحظر الفتيات الثانوي والجامعي.

حصاد 2022: جماعة طالبان وعام حافل بالأكاذيب

الأوضاع الأمنية

وكانت جماعة طالبان وعدت في بداية توليها السلطة بإحكام قبضتها الأمنية، منعًا لوقوع حوادثٍ إرهابية.

لكن الواقع أثبت عكس ذلك، فعلى مدار عام 2022، تعرضت مناطق عدة لهجماتٍ إرهابية.

فقبل أكثر من أسبوع، لقى ما لا يقل عن 19 شخصا مصرعهم وأصيب 32 آخرون عندما انفجرت شاحنة وقود فى نفق شمال العاصمة الأفغانية كابول، وفقا لما ذكره مسؤول محلى الأحد.

حصاد 2022: جماعة طالبان وعام حافل بالأكاذيب

التنظيمات الإرهابية وطالبان

وكانت جماعة طالبان وعدت بعدم احتضانها للجماعات والتنظيمات الإرهابية على الأراضي الأفغانية.

لكن احتضنت زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري، الذي قتل على أرضها من قبل غارة جوية أمريكية.

أيضًا يضغط تنظيم داعش الإرهابي على نظام طالبان في أفغانستان. كذلك، يعرف التنظيم نموا لافتا في إفريقيا من الساحل إلى بحيرة تشاد مرورا بموزمبيق والصومال.

اقتصاد كارثي

وفي إطار وعودها الكاذبة، تعهدت جماعة طالبان منذ استيلائها على السلطة بتحسين الأوضاع الاقتصادية، وهو ما لم يشهده الواقع طيلة هذا العام.

حيث يعاني البلد من انهيار اقتصادي كارثي في ظل انتشار الفقر والجوع وبلوغ انعدام الأمن الغذائي في المجتمعات الحضرية مستويات مماثلة للمناطق الريفية والنائية لأول مرة في البلاد.

وفي يناير أطلقت الأمم المتحدة “أكبر مناشدة على الإطلاق” لتقديم مساعدات إنسانية لدولة واحدة حيث شددت على أنها في حاجة إلى تمويل يبلغ 4.4 مليار دولار (3.9 مليار يورو) للحيلولة دون تفاقم الأزمة الإنسانية في أفغانستان التي باتت “الأسرع نموا في العالم”.