تحذيرات في إيران من قوات الأمن بعد إصابة محتجين بفقدان البصر

بعث 140 طبيبا إيرانيا برسالة إلى جمعية طب العيون الإيرانية، أعلنوا خلالها أن عددا كبيرا من المتظاهرين في البلاد فقدوا إحدى العينين أو كلتيهما، بسبب إصابتهم برصاص الصيد خلال محاولات النظام الإيراني قمع الانتفاضة الشعبية.

وأضاف الأطباء أنه خلال أحداث الاحتجاج الأخيرة، راجع عدد كبير من المرضى مراكز علاجية بعد إصابات في العين بسبب استهدافهم برصاص الصيد وما إلى ذلك.

وتابع الأخصائيون في طب العيون أنه في العديد من الحالات، أدت الإصابة إلى فقدان البصر في عين واحدة أو كلتيهما.

وطالب الأخصائيون من رئيس جمعية طب العيون في إيران بإبلاغ السلطات هذا الأمر وتحذيرهم من أضرار لا تعوض، تترتب على هذه الإصابات.

وقبل هذا، بعث أكثر من 230 طبيب عيون إيرانيا برسالة إلى رئيس جمعية طب العيوم الإيرانية عبروا فيها عن تحذيرات مماثلة.

وفي الوقت نفسه، أعلنت صحيفة “نيويورك تايمز” نقلا عن أطباء عيون في مستشفيات فارابي، ورسول أكرم، ولبافي نجاد بطهران، وكذلك عن أطباء في محافظة كردستان، غربي البلاد، أعلنت أن نحو 580 متظاهرًا أصيبوا بجروح خطيرة في العين.

قوات الأمن في إيران تستهدف المحتجين في عيونهم.. ودعوات لتظاهرات في الجامعات

من جانب آخر، أصدر طلاب 7 جامعات في طهران دعوة لتنظيم تجمعات احتجاجية مشتركة السبت 26 نوفمبر (تشرين الثاني)، دعما لأهالي كردستان.

ونشر عدد من طلاب جامعات طهران، وتربيت مدرس، وبهشتي، والزهرا، وأمير كبير، وخارزمي، وخاجه نصير الدين الطوسي، نشروا بيانا وصفوا فيه غدا بأنه “سبت أسود للجامعة”، وطلبوا من الطلاب إقامة تجمعات احتجاجية وارتداء ملابس سوداء تضاما مع أهالي كردستان.

وأشار البيان إلى الصمود الشجاع والمنسجم لطلاب جامعات كردستان والعلوم الطبية في سنندج أمام قوات القمع.

وجاء في البيان أن الحركة الطلابية الأخيرة تربطها علاقة فريدة مع مجتمعها، كيف يمكن لهذه الحركة أن تغض النظر على القتل الوحشي لأهاليها في المناطق الكردية؟ كيف ننسى أحبابنا الذين قتلوا؟ كيف لا ندعم المناضلين في كردستان؟

ووجه الطلاب في البيان كلمتهم إلى الأكراد، وكتبوا: “شجاعتكم انعكست علينا فصرنا أكثر جرأة. سمعنا صرخة الحرية والمساواة ونقسم أن نصرخ معكم من أجل الحرية”.

كما أدان البيان “العنف والرصاص في وجه الشعب وقمع الجامعات والأعمال الخارجة عن القانون ضد الطلاب واعتقال نشطاء الطلاب وفصلهم عن الدراسة”، واعتبر “صمت أي طالب أو أستاذ” تجاه ما يحدث بأنه مثال على “التعاون مع الظلم وانتهاك دم الإنسان والإنسانية”.