قوات الأمن الإيرانية تفتح النار على المتظاهرين ويسقط عشرات الضحايا

أطلقت قوات الأمن الإيرانية النار على متظاهرين عقب صلاة الجمعة في محافظة سيستان بلوشستان التي تشهد اضطرابات، ما أدى إلى سقوط العشرات بين قتيل وجريح، حسبما قال نشطاء.صعّدت إيران حملة قمع تستهدف الاحتجاجات التي اندلعت في أعقاب وفاة الشابة مهسا أميني في 16 أيلول/سبتمبر بعد أن أوقفتها شرطة الأخلاق لعدم التزامها بقواعد اللباس الصارمة.

وكان نشطاء قد دعوا إلى تظاهرات في أنحاء البلاد هذا الأسبوع تضامنا مع محافظة كردستان التي تعدّ مع سيستان بلوشستان الأكثر معاناة جراء الحملة الأمنية التي أوقعت قتلى.

عشرات الإصابات إثر إطلاق قوات الأمن الإيرانية النار على متظاهرين

كما نزل متظاهرون إلى شوارع مدن إيرانشهر وخاش وسراوان في سيستان بلوشستان، وفق حملة نشطاء البلوش ومرصد 1500 تصوير.

وقالت منظمة حقوق الإنسان في إيران (هيومن رايتس إيران) ومقرها أوسلو، إن الحرس الثوري الإيراني استخدم معدات عسكرية من بينها رشاشات ثقيلة، لقمع الأهالي.

تشهد المحافظتان الواقعتان في غرب وشمال غرب إيران تظاهرات بشكل خاص منذ وفاة أميني عقب توقيفها في طهران.

 

والثلاثاء قالت المنظمة الحقوقية إن قوات الأمن الإيرانية قتلت 416 شخصا على الأقل، بينهم 51 طفلا و27 امرأة، منذ اندلاع التظاهرات.

وتشمل تلك الحصيلة 126 شخصا قتلوا في سيستان بلوشستان، و48 قتيلا في محافظة كردستان. وقُتل أكثر من 90 شخصا في إطلاق في زاهدان في 30 أيلول/سبتمبر الذي أطلق عليه ناشطون “الجمعة  الدامي”.

تأتي تظاهرات الجمعة غداة قرار لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة يقضي بفتح تحقيق دولي حول القمع الدامي في إيران.

ونددت إيران بالقرار معتبرة أنه “مرفوض ويمثل انتهاكا للسيادة الوطنية للبلاد.