روسيا تقصف مدينة ميكولاييف بجنوب أوكرانيا 

قتل أربعة أشخاص على الأقل وجرح آخرون ليل الخميس الجمعة في ضربة صاروخية على مبنى سكني في مدينة ميكولاييف بجنوب أوكرانيا، كما ذكرت إدارة المنطقة.

وقال رئيس الادارة الاقليمية فيتالي كيم على تطبيق تلغرام إن “ميكولاييف كانت مجددا هدفا لصواريخ معادية”. وأضاف أن “احد الصواريخ أصاب مبنى سكنيا من خمسة طوابق ودمره”.

وأشار إلى أن الحصيلة الموقتة للضحايا تبلغ أربعة قتلى على الأقل وجريحين.

في صور أولى لفرق الطوارئ الأوكرانية، يظهر مبنى مدمر في الوسط وفرق الإغاثة تتقدم ليلا وسط الأنقاض.

وتأتي هذه الضربة بينما أعلنت أوكرانيا الخميس استعادة عشرات القرى في منطقة خيرسون التي تبعد نحو مئة كيلومتر وأعلنت موسكو بدء انسحابها منها.

وقال الرئيس فولوديمير زيلينسكي إن الأوكرانيين استعادوا “41 قرية” في المنطقة التي بدأ فيها هجوم كييف المضاد في تشرين الأول/أكتوبر.

بعد أسابيع من الكر والفر والتقدم الميدانيالأوكراني، وبعد أن شرعت موسكو في إجلاء المدنيين في مقاطعة خيرسون جاء إعلان وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، عن انسحاب القوات الروسية من الضفة اليمنى لنهر دنيبرو في خيرسون ليطرح علامات استفهام حول مغزى القرار المفاجئ.

خيرسون من أول المدن الاستراتيجية الأوكرانية التي وقعت في قبضة الروس مع بدايات الحرب، مما دفع خبراء لوصف الانسحاب الروسي بأنه “نقطة تحول مهمة” في مسار الحرب.

ويرى خبراء عسكريون أن هذا القرار لم يكن مفاجئا استنادا إلى عمليات الإجلاء الروسية المتواصلة لسكان خيرسون على مدى أسابيع، وأنه يعكس تراجعا عسكريا روسيا أمام التوغل الأوكراني في المنطقة، فيما يعتبر آخرون أن الانسحاب ربما يشكل تكتيكا روسيا لاستدراج القوات الأوكرانية ونصب الفخاخ أمامها.