وزارة الدفاع الأوكرانية: نستهدف توفير الحماية لكافة المواطنين

  • وزارة الدفاع الأوكرانية: الانسحاب الروسي من خيرسون جاء لتعرض قواتهم للهزيمة من الجيش الأوكراني
  • الجيش الأوكراني دمر خطوط الدعم والإمداد الروسي ما دفعهم لمغادرة خيرسون
  • نحو 40 ألف جندي روسي يتواجدون في إقليم خيرسون

أكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع الأوكرانية ومستشار وزارة الدفاع، يوري ساك، أن القوات تستهدف حاليًا تحرير كافة المدن، وتوفير الحماية لكل المواطنين في أقربِ وقتٍ مُمكن، وذلك تعقيبًا على التطورات التي حدثت خلال الساعات الأخيرة في خيرسون، عقب إعلان الجيش الروسي انسحابه من المدينة.

وأشار ساك في تصريحاتٍ خاصة لـ “أخبار الآن” إلى أن الانسحاب الروسي مُرحب به للغاية في أوكرانيا، ولكن الأمر الهام الذي يجب تذكره أن ذلك لا يعني أن روسيا أرادت المُغادرة، لقد غادروا بسبب تعرضهم للهزيمة من الجيش الأوكراني”.

وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، انسحاب أكثر من 30 ألف جندي روسي من منطقة خيرسون، وذلك بعد أيام من إعلانها عن الانسحاب من المنطقة التي تشهد هجومًا أوكرانيًا.

وبدأ الجيش الأوكراني دخول خيرسون، وهي مدينة رئيسية في جنوب البلاد، الجمعة، بعد انسحاب القوات الروسية، على ما أعلنت وزارة الدفاع الأوكرانية.

وكتبت الوزارة على فيسبوك: “خيرسون تعود إلى السيطرة الأوكرانية. هناك وحدات من القوات الأوكرانية تدخل المدينة”.

ودعت الجنود الروس المتبقين إلى “الاستسلام على الفور” متعهّدة “الحفاظ على حياة وسلامة” أولئك الذين يفعلون ذلك.

وزارة الدفاع الأوكرانية لـ"أخبار الآن": روسيا لم تغادر خيرسون ولكن أُجبرت على الانسحاب

الجيش الأوكراني يدمر خطوط الدعم والإمداد الروسية

وخلال الفترة الماضية وتحديدا منذ شهر ونصف، قام الجيش الأوكراني بحسب ساك، بعملية هجومٍ مٌضاد ناجحة في جنوبي أوكرانيا بمقاطعة خيرسون، فيما دمر الجيش الأوكراني خطوط الدعم والإمداد الروسية. وأكد ساك: “أنهم يغادرون بسب بخوفهم من التدمير الكامل حال بقائهم.”

وأضاف المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع الأوكرانية: “من الأساس هذا ليس سحب للقوات ولكن انسحاب بنفس الطريقة التي تراجعوا بها مبكرًا من كييف وتشرنيهيف وخاركيف، والآن يهربون من خيرسون.. لذلك فنحن نرحب بهذه الأنباء ولكن نتعامل معها بحذر أيضًا”.

40 ألف جندي في إقليم خيرسون

وعلى الصعيد الميداني، أشار المتحدث باسم وزارة الدفاع الأوكرانية، إلى أن هناك نحو 40 ألف جندي روسي في إقليم خيرسون، فيما يوجد آلاف منهم في خيرسون نفسها.

أما فيما يتعلق بالجانبِ الأيمن من نهر دينبرو، أكد ساك أنهم سمعوا إعلان القوات الروسية بالانسحاب، فيما شوهدت تحركاتٍ محدودة للروس “ولا توجد أدلة على تحركاتٍ كبيرة لهذه القوات.. وبالطبع هذا ما يجعلنا نتعامل بحذر”.

وأضاف: “الروس قالوا أنهم سيغادرون ويزعمون أنهم بدأوا المغادرة ولكن لا يزالون في خيرسون”، مشددًا: “نفهم أنهم قادرون على الخداع، إنهم لا يبالون بحياة جنودهم وسيكونون سعداء باستخدامهم كـ “وقود للحرب” وتركهم للدمار على يد الجيش الأوكراني.. لذلك نحن نتعامل مع الأمر بحذر”.

الانسحاب الروسي من خيرسون

وانسحبت القوات الروسية من مدينة خيرسون الأوكرانية، بشكل مفاجئ ليضاف نصر جديد للقوات الأوكرانية وانتكاسة جديدة لموسكو. في الوقت الذي أكد فيه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ أنه يراقب كيفية هذا الانسحاب.

واعتبر أن هذا الانسحاب إذا تأكّد، سيشكّل “نصرًا جديدًا لأوكرانيا”.

وزارة الدفاع الأوكرانية لـ"أخبار الآن": روسيا لم تغادر خيرسون ولكن أُجبرت على الانسحاب

ويأتي الانسحاب بعد إعلان الجيش الأوكراني بوقت سابق أن قواته استعادت 12 بلدة في إقليم خيرسون

يشار إلى أن خسارة موسكو لخيرسون التي تعتبر أول مدينة أوكرانية رئيسية سقطت بيدها منذ اندلاع النزاع في 24 فبراير الماضي، سيشكل ضربة قوية لها ولهيبة جيشها.

وتبدو الأمور – بحسب مراقبين – واضحة بأن الروس بدأوا يخسرون في المدينة التي باتت كما يبدو تشكل عبئًا على القوات الروسية بالمقاييس العسكرية، فيما القوات الأوكرانية تبدو مصممة على المضي قدمًا نحو السيطرة عليها واسترجاعها، خاصة في ظل تقدمها الميداني ونجاحها في استعادة مناطق عديدة من المقاطعة”.