انسحاب مفاجئ للقوات الروسية من خيرسون

  • شهدت المدينة معارك كر وفكر
  • روسيا تعاني من قطع طرق الإمداد

بعد أسابيع من الكر والفر والتقدم الميداني الأوكراني، وبعد أن شرعت موسكو في إجلاء المدنيين في مقاطعة خيرسون جاء إعلان وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، عن انسحاب القوات الروسية من الضفة اليمنى لنهر دنيبرو في خيرسون ليطرح علامات استفهام حول مغزى القرار المفاجئ.

خيرسون من أول المدن الاستراتيجية الأوكرانية التي وقعت في قبضة الروس مع بدايات الحرب، مما دفع خبراء لوصف الانسحاب الروسي بأنه “نقطة تحول مهمة” في مسار الحرب.

ويرى خبراء عسكريون أن هذا القرار لم يكن مفاجئا استنادا إلى عمليات الإجلاء الروسية المتواصلة لسكان خيرسون على مدى أسابيع، وأنه يعكس تراجعا عسكريا روسيا أمام التوغل الأوكراني في المنطقة، فيما يعتبر آخرون أن الانسحاب ربما يشكل تكتيكا روسيا لاستدراج القوات الأوكرانية ونصب الفخاخ أمامها.

روسيا تنسحب من خيرسون وأوكرانيا تحرر عدة قرى

وفي المقابل، ذهبت تحليلات لاعتبار ما يحدث ربما مقدمة للعودة لطاولة المفاوضات، خاصة أن الحرب شارفت على نهاية شهرها التاسع وسط مؤشرات قوية تفيد باستحالة حسم الأزمة عسكريا.

وتبدو الأمور واضحة بأن الروس بدأوا يخسرون في المدينة التي باتت كما يبدو تشكل عبئا على القوات الروسية بالمقاييس العسكرية، فيما القوات الأوكرانية تبدو مصممة على المضي قدما نحو السيطرة عليها واسترجاعها، خاصة في ظل تقدمها الميداني ونجاحها في استعادة مناطق عديدة من المقاطعة”.